أنزلوا سي الحبيب..إنه يهرب!

21 أكتوبر 2019
أنزلوا سي الحبيب..إنه يهرب!

2932A7CF-69B8-411D-B1C7-DEFAFFD665B6

‎ارجوكم ايها الافناويون، اقبضوا على سي الحبيب فإنه يهرب امام اعينكم الى الفضاء… خوفي عليه من المدمرين و فيغا فيغا وهو لا معين له الا “الكاسك”..وهاتفه النقال!

‎إنه يطير.. دون ان يستشير. ولو كان فعل لنصحناه الا يطير.. وان لا يأخذه غرور بن فرناس.. أنزلوه قبل ان يطير باحلامنا و افراحنا و يأخذها الى خارج مجرة اللبانة و يخبئها بعناية في ثقب الاوزون..

‎اوقفوه كي لا يطير و يعلي مثل الحمام “اللي والفناه”.. فانتم لا تعرفون كيف ستبدو افني بدون الحبيب..وكيف سنبقى يتامى دونه وتائهين لا نعرف لا من نحن ولا من أين أتينا ولا الى أين نسير!!

‎جربوا حظكم معه في الاقناع، فقد اتعبني دون ان يقتنع..ضرب كل حججي و ترهات الحجاج في كلامي عرض الحائط..وطار!

‎لقد لبسته الكزيرة اللعينة مثل مارد لم تنفع معه كل سور واسفار الكتب المقدسة… و اتعبت طلاسمها كل المشعوذين دون ان يستطيعوا قراءة سرها الذي ذهب بعقل الحبيب و برأس الحبيب ، وهاهي الان تطير بالحبيب كاملا.. وتترك اعيننا معلقة في المظلة التي لا تريد ان تنزل..او الحبيب الذي يأبى ان يهبط…

‎انه يرانا الان من الاعلى مثل حشرات صغيرة..لذلك يرى ربما ان صرخاتنا لأجل عودته لا تستحق ان تلبى..

‎انه يرانا الان مثل صقر أو “تينونة” ..ولا شك أننا نبدو له بلا حول ولا قوة..

لذلك فهو يصرخ ضاحكا ساخرا منا..نحن الذين نخشى الطيران والتحليق..نحن الذين “دخنا و شدينا” الارض…

‎ورغم ان الفضاء الذي يقصده أرحب من هذي الارض..

‎ورغم أن البلاد هذه لم يعد فيها ما يعجب..ولم تعد تتسع لأحلامنا و احلام سي الحبيب..

‎ورغم اننا اتعبناه بالكف عن اللايفات المتتابعة التي تؤنس المتلصصين الذين لادور لهم في هذه الحياة…

‎رغم كل ذاك الذي اغضب الحبيب، ارجوكم ان تخاطبوا فيه عاطفة الرحمة و الرأفة لينزل و يعود ولا يطير…

‎ارجوكم ثم ارجوكم…

‎أعيدوا لنا الحبيب..و امنعوا بعد ذاك الطيران!

محمد المراكشي،

مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • سعيد الخضار
    سعيد الخضار 22 أكتوبر 2019 - 11:02

    سلامته ، هل فكر في صنع ذيل لذاك الشيء عسى الا يقع له ما وقع لابن فرناس ـ عودة ميمونة
    “انهض ،تقافز على الأرض،تخيل انك طائر صغير يتعلم الطيران ، المهم ان تدع البهجة تتسلل الى داخلك” محمد المنسي قنديل
    يقول المنتبي :
    إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
    فطعم الموت في امر حقير كطعم الموت في أمرعظيم.
    حفظكم الله جميعا.

الاخبار العاجلة