
هكذا هي الصورة..
تناقلت الأخبار أمس زيارات “ميدانية” لرئيس لجنة النموذج التنموي.وقد أخذت صور لهذه الزيارات و لما يشبه “جلسات استماع” لمغاربة المغرب العميق.
و قد أنصت بنموسى لمواطنات و مواطنين في الأطلس (قرية تاكموت،تالوين،تارودانت) عن تجاربهم و تعاونياتهم و آمالهم و انتظاراتهم لتنمية مناطقهم البعيدة عن مراكز القرار و التنمية في “النماذج” التنموية السابقة.
أكيد أنها خطوة مهمة ومفيدة ،رغم ما نسجله عموما من مواقف ، فهي مهمة في تكسير أفق الانتظار الذي “تصلب” لدينا عن طرق عمل مثل هذه اللجان بل و المؤسسات أيضا؛ وهي مفيدة لقربها من نبض الناس في أماكن عيشهم التي هي الموضوع الحقيقي و الوحيد لتحقق أية تنمية مستقبلية..
في سيدي إفني،نجد ايضا ضرورة لمثل هذه الخطوة..ولو أننا لسنا بالدرجة ذاتها من “العمق” ..ومن الحاجة إلى من يطل علينا.. لكننا نحتاج إلى جلسات تقييمية للنموذج التنموي الذي اعتقدناه سينبني على “إحداث عمالة”.. و نحتاج للانصات إلى تجارب “المجربين” مع ما تم انجازه ضمن خطط “الاقليم الجديد”في “عشريته الأولى” سواء في برامج التنمية البشرية أو غيرها.. و الحاجة ايضا لأن ينصت بنموسى إلى الأحلام التي لا تتحقق و الوعود التي لا تأتي في ميادين البحر و الشغل و السياحة و الرياضة و الثقافة و البنيات التحتية الأساسية…
سنجد انفسنا ،لو تحقق مثل هذا اللقاء ، أمام ما يشبه محاكمة لتجربة..ومحاكمة لنهج إداري لم يأتِ بشيء يذكر عدا أضواء الطريق و “كارتيات” الانعاش… وألبوم طويل عريض لصور في صور في صور…
بالطبع ، سننظر إلى مثل هذا اللقاء لو تحقق بـ”تفاؤل”..ولو أن حاجزا تاريخيا ما يقف غصة في النفوس. فالمستقبل واجب ،رغم أن التاريخ تاريخ.
محمد المراكشي،
مع التحية.