نون بوست كلميم
ذكر مصدر مطلع من داخل مجلس جماعة كلميم لجريدة نون بوست، أن المجلس تفاجأ بإعلان صفقة جديدة تخص مشروع صباغة واجهات بعض الشوارع الرئيسية بالمدينة، بتكلفة مالية تناهز ملياري سنتيم، في وقت لم يتم فيه إشراك الجماعة أو إخبارها رسميا بتفاصيل المشروع، رغم كونها طرفا مباشرا في تدبير المجال الترابي.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الخطوة تأتي في خرق جديد لما تم التأكيد عليه خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2025، والتي شدد خلالها الأعضاء على ضرورة إشراك الجماعة في جميع المبادرات التنموية التي تهم ترابها، تفاديا لتكرار منطق الإقصاء والتدبير المنفرد الذي أثبت فشله في السابق.
وتابع المتحدث أن مصالح الجماعة لم تتوصل إلى حدود الساعة بالاتفاقية مؤشرا عليها، ولم يتم كذلك التشاور معها لتحديد الشوارع والمحاور المعنية بعملية الصباغة، وهو ما يطرح تساؤلات حول شفافية مساطر اتخاذ القرار، ومدى احترام مبدأ المقاربة التشاركية الذي تنادي به الدولة في تنزيل مشاريعها المحلية.
ويرى متتبعون للشأن المحلي أن استمرار مثل هذه الممارسات يكرس أزمة الثقة بين الفاعلين المحليين، ويضعف التنسيق المؤسساتي المطلوب لتحقيق التنمية الحضرية المتوازنة بمدينة كلميم، معتبرين أن الشفافية والتشاور المسبق مع الجماعة يعدان المدخل الأساس لضمان نجاح أي مشروع يهم الفضاء العام وساكنة المدينة.