احتجاجات بحاسي الكاح بإفركط بسبب انقطاع الاتصالات وتعثر أشغال المستوصف… ورئيس الجماعة يوضح
شهدت قرية حاسي الكاح التابعة لجماعة إفركط بإقليم كلميم وادنون، وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات من المواطنين، وذلك على خلفية الانقطاع المفاجئ لشبكة الاتصالات والأنترنيت لأزيد من شهر، إلى جانب توقف أشغال بناء المستوصف المحلي، وهو الوضع الذي أدخل الساكنة في حالة من العزلة والتذمر، ودفعها للمطالبة بتدخل عاجل من الجهات المعنية لوضع حد لهذا الوضع المقلق.
وعبّرت ساكنة المنطقة خلال هذه الوقفة عن استيائها من استمرار انقطاع التغطية الهاتفية والربط بالأنترنيت، معتبرة أن هذا الخلل أثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، خاصة ما يتعلق بالتواصل في الحالات الاستعجالية، وتتبع الدراسة، وإنجاز مجموعة من الخدمات الإدارية التي باتت تعتمد بشكل أساسي على الوسائط الرقمية.
وفي إطار تتبعنا لهذا الموضوع، تم الاتصال برئيس جماعة إفركط، مبارك الدهوز، من أجل استيضاح خلفيات هذه الوضعية، حيث أكد أن مشكل الشبكة الهاتفية “مطروح منذ مدة”، وكان موضوع ملتمسات متعددة داخل دورات المجلس، كان آخرها خلال دورة أكتوبر، مشيراً إلى أن الجماعة قامت بمراسلة الشركة المعنية عبر ملتمس رسمي عن طريق السلطة المحلية قصد تسريع إيجاد حل لهذا المشكل.
وبخصوص تعثر أشغال بناء المستوصف، أوضح رئيس الجماعة أن توقف الأشغال راجع إلى إكراهات تقنية وإدارية، مؤكداً أن الجماعة اتخذت إجراءات استعجالية لضمان استمرار الخدمات الصحية وعدم حرمان الساكنة من حقها في العلاج، حيث تم وضع بناية رهن إشارة الممرضة، يتم من خلالها تقديم الخدمات الأساسية وتوزيع الأدوية بشكل منتظم.
وأضاف رئيس الجماعة أن الجماعة لا تكتفي فقط بتوفير الفضاء البديل، بل تشرف كذلك على تزويده بشكل دوري بالأدوية الضرورية، في إطار شراكة وتنسيق مع المصالح الصحية، وذلك لضمان الحد الأدنى من الخدمات الصحية لفائدة ساكنة المنطقة في انتظار استئناف أشغال المستوصف واستكماله.
وفي انتظار تفاعل الجهات الوصية وشركات الاتصال مع مطالب الساكنة، يبقى سكان حاسي الكاح في ترقب حلول ملموسة تعيد لهم حقهم في خدمات الاتصال والصحة، مؤكدين في الوقت ذاته استمرار مطالبهم المشروعة إلى أن يتم رفع ما وصفوه بـ”العزلة القسرية” التي يعيشونها منذ أسابيع.

















