نون بوست علي الكوري
ترأس عامل إقليم سيدي إفني، محمد ضرهم، بمقر العمالة، أشغال الاجتماع الثالث للجنة الإقليمية للتنمية البشرية، بحضور أعضاء اللجنة ومختلف المتدخلين، حيث خُصِّص هذا اللقاء للدراسة والمصادقة على عدد من الاتفاقيات والملاحق التعديلية ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي والصحي، في إطار تنزيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتعزيز نجاعة تدخلاتها على المستوى الترابي.
وفي محور الإدماج الاقتصادي وتحسين الدخل، صادقت اللجنة على اتفاقيتين تهمان تنفيذ مشاريع البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وذلك ضمن محوري ريادة الأعمال والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بغلاف مالي إجمالي يفوق ثلاثة ملايين درهم. ويهدف هذا الدعم إلى تمكين الشباب من فرص حقيقية للإدماج الاقتصادي، مع الحرص على اعتماد تدبير عقلاني وشفاف للموارد المالية، بما يضمن نجاعة المشاريع واستدامة أثرها.
وعلى المستوى الصحي، تمت المصادقة على ملحق تعديلي لاتفاقية شراكة تهم تقديم الخدمات الصحية للفئات الهشة وتعزيز العرض الصحي بالإقليم، مع تركيز خاص على صحة الأم والطفل. كما صادقت اللجنة على ملحق تعديلي لاتفاقية اقتناء وحدة طبية متنقلة لصحة الأم والطفل، جرى اقتناؤها في إطار البرنامج الرابع برسم سنة 2024، ويقضي هذا الملحق بتحويل ملكية الوحدة إلى المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، بهدف تحسين جودة الخدمات وتقريبها من النساء والأطفال، خاصة بالمجال القروي.
وفي السياق ذاته، وافقت اللجنة على ملاحق تعديلية لاتفاقيات اقتناء سيارات إسعاف في إطار البرنامج الأول للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2022، لفائدة جماعات تيوغزة، أمي انفاست وتغيرت. ويهدف تحويل ملكية هذه السيارات إلى الجماعات الترابية المعنية إلى تمكينها من تدبيرها بشكل أفضل، وتعزيز سرعة التدخل والاستجابة للحالات الصحية المستعجلة، بما ينعكس إيجاباً على صحة الساكنة.
كما صادقت اللجنة على تخصيص منح مالية لدعم تسيير عدد من المؤسسات والمراكز الاجتماعية التي تُعنى برعاية الأشخاص في وضعية هشاشة، بما في ذلك مراكز رعاية الأشخاص في وضعية إعاقة، والمراكز الاجتماعية للقرب، ومركز تصفية الدم بسيدي إفني. ويروم هذا الدعم ضمان استمرارية الخدمات المقدمة بهذه المرافق، وتحسين جودتها، وتعزيز دورها الاجتماعي في مواكبة الفئات الأكثر احتياجاً.
وفي ما يتعلق بقطاع التعليم، قدم عامل الإقليم الخطوط العريضة لمشروع إصلاح منظومة الخدمات الداعمة للتمدرس، والذي يشمل النقل المدرسي والإيواء والإطعام، بهدف تحسين شروط التمدرس والحد من الهدر المدرسي. ويرتكز هذا الورش الهيكلي على إحداث اللجنة الإقليمية للتعليم كآلية للقيادة والتنسيق والتتبع، وفق مقاربة تقوم على التخطيط المندمج، والتدبير الموحد، والحكامة الترابية، وآليات تمويل مبنية على النتائج، بما يعكس توجهاً استراتيجياً يروم تحقيق تنمية بشرية فعالة، مستدامة، وقريبة من انتظارات المواطنين بإقليم سيدي إفني.


















