حزام : شبيبة العدالة والتنمية تنتقد “البلوكاج التنموي” بجهة كلميم وادنون وتدعو الشباب الوادنوني للانخراط السياسي من أكلو.
شهدت الجلسة العامة للملتقى البين جهوي لشبيبتي العدالة والتنمية بجهتي كلميم وادنون وسوس ماسة، المنعقدة بمنطقة أكلو، مداخلة قوية لعبد الله حزام، الكاتب الجهوي لشبيبة العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون، ركز فيها على أدوار الشبيبة في التأطير السياسي والتكوين المستمر للشباب، في سياق وصفه بـ”محاولات تهميش العمل السياسي وإفراغه من مضمونه الحقيقي”.
وأكد حزام أن شبيبة العدالة والتنمية ماضية في مسارها التنظيمي رغم الصعوبات، معتبرا أن تمكين الشباب من أدوات المشاركة السياسية الواعية يشكل صمام أمان لمستقبل البلاد، خصوصا في ظل ما سماه محاولات بعض القوى إبعاد الشباب عن تحمل مسؤولياتهم في الشأن العام.
وفي تشخيصه للوضع الجهوي، تحدث المتدخل عن ما وصفه بـ”بلوكاج تنموي غير مسبوق” تعاني منه جهة كلميم وادنون، منتقدا توجيه مبالغ مالية ضخمة نحو مظاهر الاستقبال والهدايا، في مقابل ضعف الاستثمار في مشاريع حقيقية تفتح آفاق التشغيل والمبادرة أمام الشباب، وتحقيق تنمية مندمجة بالمنطقة.
كما دعا المسؤولين والمنتخبين إلى استحضار الإشارات القوية الواردة في خطاب العرش، مشددا على أن “مغرب ما بعد 31 أكتوبر ليس كما قبله”، وأن المرحلة تفرض، بحسب تعبيره، تغييرا حقيقيا في منهجية التدبير العمومي بما يضمن الكرامة والعدالة المجالية، خاصة في مناطق وادنون.
وفي ختام كلمته، وجه حزام نداء مباشرا إلى الشباب الوادنوني من أجل الانخراط الواعي والمسؤول في الحياة السياسية، عبر التسجيل في اللوائح الانتخابية والمشاركة الفعالة في العملية الديمقراطية، بهدف دعم قوى الإصلاح والتصدي لما وصفه بقوى البؤس والفساد التي تعرقل مسار التنمية بالمنطقة.
ويأتي هذا الملتقى في سياق سياسي واجتماعي يتسم بتصاعد النقاش العمومي حول دور الشباب في الإصلاح السياسي والتنمية الجهوية، حيث شكلت أشغال أكلو فضاء مفتوحا لطرح تساؤلات حقيقية حول مستقبل المشاركة الشبابية وأدوار النخب المحلية في تحقيق الرهانات التنموية بجهتي كلميم وادنون وسوس ماسة.
