نون بوست علي الكوري
تواصلت محطة اليوم الخامس من قافلة القرب للتعمير والإسكان بالعالم القروي بجهة كلميم وادنون، بحلولها بجماعة تِلمزون بإقليم طانطان، حيث سجّلت هذه المرحلة حضورًا مكثفًا لساكنة المنطقة، التي تفاعلت بشكل لافت مع أطر القافلة وممثلي القطاع الوصي. وشكّلت هذه المحطة مناسبة لتعزيز جسور التواصل المباشر بين الإدارة والمواطنين داخل المجال القروي.
وخلال هذه المحطة، تم تقديم شروحات مبسطة حول مساطر التعمير وشروط الاستفادة من برامج السكن القروي، مع الإجابة عن تساؤلات المرتفقين، وهو ما ساهم في رفع مستوى الوعي بالإجراءات الإدارية وتبسيط المساطر المرتبطة بالتراخيص والبناء، في سياق دعم التنمية المجالية وتحسين ظروف العيش بالمناطق القروية بإقليم طانطان.
وفي اليوم السادس، حلّت قافلة القرب بجماعة عوينة إيغمان بعمالة أسا الزاك، حيث شهدت هذه المحطة بدورها إقبالًا واسعًا من الساكنة، إلى جانب تفاعل إيجابي مع مختلف مكوّنات القافلة. وقد تم وضع رهن إشارة المواطنين فضاءات للاستشارة والتوجيه، مما ساهم في تقريب الخدمات المرتبطة بالتعمير والإسكان من الساكنة المحلية.
هذه المرحلة من القافلة مكّنت ساكنة عوينة إيغمان من الاستفادة من مواكبة ميدانية مباشرة، عبر تقديم الإرشادات اللازمة حول ملفات البناء والسكن، وتوضيح المساطر المعمول بها، في إطار سياسة القرب التي تهدف إلى تسهيل الولوج إلى المعلومة وتعزيز الثقة بين المواطن والإدارة.
وتندرج هذه المبادرة في إطار تنزيل البرنامج الوطني لقوافل القرب للتعمير والإسكان بالعالم القروي، والذي يهدف إلى دعم العدالة المجالية وتقليص الفوارق الترابية، من خلال خدمات ميدانية تضع المواطن في صلب العملية التنموية، وتكرّس مبدأ الإدارة المواطِنة.
