“حقوق أطفال تندوف المحتجزين ” عنوان المنتدى الاول للطفل والحقوق باسا

نون بوست : علي الكوري

عاشت ساكنة اسا حدثا حقوقيا مع المنتدى الوطني الاول للطفل والحقوق تحت عنوان ” حقوق أطفال تندوف المحتجزين ” ، وحضر أطوار هذا المنتدى شخصيات وازنة من عدة مدن مغربية وفعاليات جمعوية وممثلي المجالس المنتخبة بإقليم اسا الزاك .

إن السكان المحتجزين في مخيمات العار بتندوف يتعرضون منذ حوالي  خمسة عقود لأبشع انتهاكات لحقوقهم الأساسية، وهذا الأمر ينطبق أساسا  وبشكل خاص على أطفال هذه المخيمات، الذين يتم تجنيدهم بالقوة من طرف البوليساريو أو ترحيلهم إلى كوبا للتدريب العسكري والتكوين الإيديولوجي. كما تتم تعبئتهم عبر مقررات دراسية تشجع على العنف والحروب والكراهية والرمي بهم داخل النزاعات والصراعات المسلحة للقيام بعمليات انتحارية، وهذا ما تؤكده مختلف تقارير المنظمات الدولية، وقامت بفضحه العديد من وسائل الإعلام الدولية وأثبته شهادات المواطنين العائدين إلى أرض الوطن.

وأكد محمد نوفل عامر بأنه لا يخفى على المجتمع الدولي والعالمي أن أطفال المخيمات يتعرضون لأحد أخطر انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة على الأراضي الجزائرية بمنطقة تيندوف .

وأضاف خلال مداخلته بالندوة الوطنية حول تأكيد وإجماع على أن تجنيد الأطفال إلزاميا أو طوعا في القوات أو الجماعات المسلحة، يشكل جريمة حرب في النزاعات المسلحة .

واشار الى أن مجلس الأمن الدولي أدان بشدة تجنيد واستخدام الأطفال من جميع الأطراف المعنية في قرار له  في النزاعات المسلحة تم اعتماده عام 1999، وطالب بالإنهاء الفوري لهذه الممارسات واتخاذ تدابير خاصة لحماية الأطفال.، واعتبر  ذلك  انتهاكا للقانون الدولي.
وعرف برنامج المنتدى الكثير من الفقرات المتنوعة التي عرفت إقبالا من طرف الساكنة ، وشهد افتتاح المنتدى كلمات من ممثلي المجالس باسم كل مجلس الجماعي .

وأضاف الغالي لطيف يأتي تنظيم هذا الحدث بأسا من أجل ارسال رسائل متعددة لها دلالات قوية لجهات معادية للمملكة المغربية و أننا لن نسمح في أراضنا ومن أجل وضع المنتظم الدولي في الصورة الحقيقية لمخيمات الذل والعار ، لخطفهم أطفال قاصرين وتجنديهم وفرض عليهم حمل السلاح وسلبهم حريتهم في الاستمتاع واللعب والقراءة .

وأكد خلال تصريحه لنون بوست أن المنتدى الذي تحتضنه مدينة أسا ، يعرف برنامجا متنوعا بندوات علمية تناقش مواضيع عدة منها “اليات حماية الاطفال من الاستغلال في الحروب ومن خطر الالغام ” وتعددت الفقرات بين الحملات طبية و فقرات مسرحية تهم معانات الاطفال بمخيمات تندوف .