نون بوست : علي الكوري
استقبلت قبائل الصحراء هذا الأسبوع وفدا رسميا رفيع المستوى يقوده عامل إقليم طانطان، عبد الله الشاطر، إلى جانب مسؤولين أمنيين وعسكريين وشخصيات منتخبة وممثلين عن المجتمع المدني. جاءت هذه الزيارة في إطار فعاليات النسخة الثامنة عشرة من موسم طانطان، الذي يشكل حدثاً سنوياً بارزاً يجسد قيم الانتماء الوطني ويعزز الروابط الوثيقة بين الدولة ومكونات القبائل الصحراوية.
سعت الزيارة إلى ترسيخ عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الدولة المغربية بقبائل الصحراء، حيث أكدت القبائل خلال الفعاليات تجدد ولائها للعرش العلوي المجيد بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله. كما عكست هذه الخطوة تمسك القبائل بجذورها الأصيلة وتعلقها بالقيم الوطنية، مما يبرز أهمية موسم طانطان كحدث ثقافي وتاريخي يعبر عن الهوية الصحراوية المغربية.
شهدت فعاليات الموسم نصب الخيام التقليدية التي تزينت بطابعها الصحراوي الأصيل، ما يعكس الأهمية الرمزية والثقافية لهذا الحدث لدى مختلف قبائل الصحراء المغربية. وقد شكلت هذه الأنشطة فرصة للاحتفاء بالموروث الثقافي العريق، والتعبير عن الفخر بالانتماء إلى الصحراء المغربية، في جو يسوده الفرح والاعتزاز بالموروث الشعبي.
يعتبر موسم طانطان محطة سنوية للتلاقي وتبادل الثقافات بين مختلف القبائل الصحراوية، حيث يشهد تنظيم أنشطة فنية وثقافية متنوعة، تمتد طيلة الفترة من 14 إلى 18 ماي الجاري. ويظل هذا الحدث مناسبة لتسليط الضوء على التراث الصحراوي الأصيل وتعزيز التواصل بين الأجيال، مما يرسخ مكانة الموسم في الذاكرة الجماعية للمنطقة.
