نون بوست علي الكوري
شهدت الدورة العادية لشهر أكتوبر 2025 لمجلس جماعة إمي نفاست بإقليم سيدي إفني مرورا خاطفا، إذ لم تتجاوز مدتها سبع دقائق فقط، ما جعلها توصف من قبل متتبعين محليين بأنها من أقصر الدورات في تاريخ الجماعات الترابية بالمغرب، في واقعة أثارت الكثير من الاستغراب والتساؤلات.
وفي تصريح لجريدة نون بوست، قال أحد أعضاء فريق المعارضة بالمجلس (حسن بداني )إنه عند دخوله قاعة الاجتماعات وجد الحاضرين بصدد تلاوة برقية الولاء، مضيفا أن عملية التصويت على جدول الأعمال تمت بسرعة كبيرة دون أي نقاش أو تداول بين الأعضاء حول القضايا المدرجة، رغم أهميتها.
وأوضح المتحدث أن جدول أعمال الدورة تضمن خمس نقاط أساسية، من بينها الميزانية التقديرية لسنة 2026، واتفاقيتان للشراكة، إلى جانب حوالي عشرين سؤالاًكتابيا موجها للرئيس، مستغربا كيف أمكن المرور على كل هذه المواضيع في ظرف زمني لا يتعدى سبع دقائق فقط. وأضاف أن افتتاح الجلسة وتلاوة تقرير ما بين الدورتين تمّا في وقت قياسي، ليجد عند دخوله الرئيس قد رفع الجلسة ونائبه يتلو برقية الولاء.
وختم عضو المعارضة تصريحه بالتأكيد على أن ما وقع يضع السلطات الإقليمية أمام اختبار حقيقي بخصوص مدى مراقبة سير المجالس المنتخبة، معتبرا أن مثل هذه الممارسات تفرغ العمل الجماعي من مضمونه الديمقراطي والتشاركي. وقد حاولت نون بوست التواصل مع رئيس الجماعة عبر تطبيق “واتساب”، إلا أنه لم يرد إلى حدود كتابة هذه السطور.
(ويبقى حق الرد مكفول )