رجل أغنى من المغرب!

17 فبراير 2020
رجل أغنى من المغرب!

أما الرجل فهو “جيف بيزوس”. و اما عن المغرب ،فلسنا وحدنا الأقل “غنى”…
أوردت ملخصات “ياهو الاخبار” هذا العنوان المفاجئ ،فقرأته على الريق (مثلك تقريبا) ؛ إذ لم اصدق أن يكون رجل واحد أغنى من دولة أولا.. ورغبة في معرفة هذا الرجل من يكون ثانيا..و لِمَ المغرب بالذات الذي قارنوه بهذا الـ”بيزوس”!
يمكنك أن تبحث بقليل من الجهد على الحاج “غوغل” أو بقليل من “التخصص” على “ويكيبيديا” لتجد أن جيف بيزوس هو اغنى رجل في العالم ، و سبق ان صنف كذلك لسنوات مضت متجاوزا مواطنه “بيل غيتس” الذي نعرفه اشد المعرفة منذ التسعينات من القرن المنصرم.
تبلغ ثروة جيف بيزوس ، مالك “امبراطورية”أمازون ،125 مليار دولار.. (ركز على كلمة مليار).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أوردت “ياهو الاخبار” هذا العنوان “المستفز” بناء على ما أورده موقع اقتصادي متخصص يدعى Learn Bonds ، حيث اعتبر أن هذا الرجل ،بثروته المذكورة ،أغنى من المغرب الذي يبلغ ناتجه الداخلي الخام 119 مليار دولار فقط!
لم أصدق أن بلادي كلها لم تصل لثروة جيف بيزوس ، فبدأت البحث (عاوتاني) عن الأرقام التي يمكن أن تهمني في هذه المقارنة (غير العادلة) و التي تحمل كثيرا من “الطنز” على دول العالم الثالث من “المحللين و الصحافة” الأمريكيين.. لكن اصطدمت بأرقام المديونية حسب “أطاك المغرب” إلى 900 مليار درهم 63%منها داخلية و 37% خارجية.. ثم بدأت تصدمني أرقام مندوبية الحليمي التي لا تترك دجاجة تهدأ…فتوقفت!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
“حاصول” القول ، لا يصح أن تتم مقارنة بلد مع “بوشكارة” و إن كان ميريكانيا أو مالكا لأقوى الشركات الكبرى في العالم ، لكن عزائي بعد هذا الخبر هما أمران :أولهما أن بيزوس لو كان له نفس مشاكل دولة و مندوبية مثل خاصة الحليمي و قراءات لتأثيرات مديونيته مثل قراءة أطاك ، لما كان هو ذاك.. فلنتركه إذن إلى أن يصبح دولة و يعلن عاصمته و ناتجه الداخلي الخام!
أما العزاء الثاني فهي وجود مقارنات مماثلة بين أغنياء آخرين (أقل غنى من بيزوس) مع دول أخرى(أقل ناتجا منا) أوردها نفس الموقع..أترك لكم الإطلاع عليها من المصدر المذكور…
أوووف ،لسنا وحدنا..
محمد المراكشي ،
مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة