نون بوست : علي الكوري
اختتم المنتخب المغربي الأول سلسلة مبارياته الودية بانتصار غير مقنع على منتخب البنين بهدف دون رد، في لقاء احتضنه الملعب الكبير بمدينة فاس وسط حضور جماهيري غفير. ورغم الفوز، لم ينجح “أسود الأطلس” في تقديم أداء يرقى لتطلعات الجماهير، حيث غابت الفعالية الهجومية وظلت الرتابة السمة الأبرز على أطوار اللقاء.
المباراة شهدت سيطرة واضحة للمنتخب الوطني، لاسيما خلال الشوط الأول، إلا أن ضياع الفرص السانحة للتسجيل كشف عن ضعف واضح في التركيز أمام المرمى. وتمكن أيوب الكعبي من فك شفرة الدفاع البنيني في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، بعد مقصية رائعة أسكنها شباك الحارس داندجيون مارسيل، منهيا النصف الأول بتقدم الأسود.
في الشوط الثاني، حاول رفاق زياش تعزيز النتيجة، لكن الدفاع البنيني تماسك ونجح في إجهاض كل المحاولات المغربية. وعلى الرغم من الاستحواذ الكبير، افتقرت التحركات الهجومية للنجاعة المطلوبة، لينتهي اللقاء بانتصار “شكلي” لم يخف حجم الخلل في المنظومة الهجومية.
وكانت الودية السابقة أمام تونس قد أبانت بدورها عن نفس الإشكالات، حيث لم تنجح التشكيلة الرسمية التي اعتمدها المدرب وليد الركراكي في تقديم أداء مقنع، رغم الفوز. وطرحت المباراتان معا تساؤلات جادة حول مدى جاهزية “أسود الأطلس” للاستحقاقات القارية والدولية المقبلة، في ظل التذبذب الواضح في الأداء الجماعي.
