أكيد أنه الآن يُمتِع من في السماء!!!

26 نوفمبر 2020
أكيد أنه الآن يُمتِع من في السماء!!!

1- اعتقدت لوهلة أمس،وأنا أطالع الخبر الحزين لرحيل دييغو ، أن القلب توقف قليلا..توقف ليستوعب..
لحسن الحظ أنه استوعب أن الساحر رحل.. بغير كورونا!

2- مارادونا من اللاعبين القلائل الذين مروا عبر تاريخ الكرة حيث يربي في المعجب حب الساحرة هي لا غيرها..لا خارجها أو بعيدا عن ملاعبها..
لا يترك لك مجالا لتنفسها مع انترنيت خليج سريعة أو مع شمبوان ضد القشرة!
سحره تجلى في الابعد ، حين سخر من السياسيين بشعبيته وحين خرج بنا الى دار عبادة جعلنا نسخر غضبا و حين يتقابل مع كاسترو جعلنا لوهلة شيوعيين!!

3- لاعب الكرة الذي جعلنا نحبه لا أن نعجب به فقط.. و أن نستمتع بألعابه المستحيلة،لا أن نحاول تقليده.. أن نبرر كل خرجاته و غلطاته و نعيش ثوراته و نتعاطف مع كل ما يلفظه لسانه اللاذع أحيانا كثيره…
أليس هدفه التاريخي باليد ضد انكلترا أكبر خطإ غفرناه الى حد اعتباره مشروعا!!!
ذاك سحر مارادونا وحده!

4- ومع كل الحب و التقديس، يجعلك تعود الى الارض والواقع حين قال يوما بوضوح لأمثالي: البعض يقدسني، لكني لست إلها..أنا مجرد لاعب كرة!!

5- لا أريد لهذه الهوامش أن تنتهي، لكني حزين لأنها يجب أن تتوقف عند حدها.. ولم لا و قد اشرفت أو كادت الكرة الجميلة ان تنقرص منذ توقف دييغو عن اللعب..
كنا فقط ننتظر متى يتم الاعلان عن وفاتها…
أمس، للأسف ، أعلنت الوفاة:
وفاة كرة القدم…**

محمد المراكشي،

مع التحية.

**العبارة من بلاغة وصف الأستاذ محمد أنفلوس..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة