هل أخطأ المجلس العلمي لسيدي إفني المكان…؟

25 يناير 2020
هل أخطأ المجلس العلمي لسيدي إفني المكان…؟

يعقد المجلس العلمي بسيدي إفني واحدة من أهم أنشطته المرتبطة بالمكان منذ إنشائه إبان إحداث “العمالة” منذ عشر سنين.. و حيث إننا لا نبخس باقي أعماله و أنشطته ، فإن الاهتمام بالأعلام و المآثر ذات العلاقة بالمدارس الدينية و بتأريخ معالم الشأن الدين عموما لامدينة و المنطقة أمر يحتاج لمثل هذه الخطوة…
كثير من ناس المدينة و المنطقة ،ولا أنكر أني منهم ، لا يعلمون الكثير و لا القليل أحيانا عن هذا النوع من المواضيع..ولا يكاد الواحد منا يجد ما يمثل به في حديثه عن الأعلام و المآثر المذكورة إلا بما ندر من أسماء.. فالمعلومة هنا شحيحة ،و الاهتمام نادر.. لكن مجلسنا العلمي ،دون حكم على النوايا، يزيد من هذاالشح دون أن يدري!
التأريخ للشأن الديني ،مثله مثل أي تأريخ ،موضوعه الانسان و المكان..لكن هدفه هو الانسان . و الانسان الافناوي العادي لا يجد له مكانا في يومي المجلس العلمي هذين المنظمة أنشطتهما القيمة و المهمة بعيدا عن أنظاره و متناوله..و لا ندري إن كان الذي أشار بتنظيمهما بقاعة العمالة يعي مدى إضراره بإيصال هذه المعرفة المهمة إلى موضوعها و مآلها الطبيعي الذي هو الناس لا جدران الادارة و كراسي مليئة بمن يعلمون الأمر كله.!
الشأن الديني شأن عام ، وهذا المنطلق يفرض أن يعي الناس تاريخ هذه الممارسة التربوية العريقة حيث يتواجدون أو يمكنهم التواجد دون إحساس بحساسية أمكنة الإدارة الترابية،حيث نطرح السؤال عن أدوار المساجد و قاعة المسيرة ، الأقرب إلى المواطنين و المهتمين ،والتي يمكن أن تكون أحسن و أقرب في تبليغ الرسالة العلمية…
لا ندري إن كان في الأمر “هروب” بهذا الشأن أم استمرار في “الارتياب” من مثل هذه الشؤون..لكن الأكيد أن اختيار قاعة العمالة التي تصيب امثالي بالـ”آليرجي” حرم الناس من معلومة علمية وحرم “فقهاء” المجلس من أجر تبليغها…
بهذا نطق السهم في انتظار أن يعلو النجم..
محمد المراكشي ،
مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة