نون بوست علي الكوري
شهدت الطريق الوطنية رقم 1، على مستوى جماعة لقصابي بإقليم كلميم، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 11 أكتوبر، حادثة سير مميتة بين سيارتين خفيفتين، خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة، وسط حالة استنفار أمني وطبي في المنطقة.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن الحادث وقع حوالي الساعة الخامسة صباحا إثر اصطدام جانبي بين سيارة من نوع “داسيا” كانت متجهة نحو كلميم وعلى متنها مجموعة من المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، وسيارة أخرى من نوع “بيجو 405” كانت تسلك الاتجاه المعاكس وعلى متنها ثلاثة أشخاص في طريقهم إلى دواوير بإقليم تزنيت لتوزيع مواد خاصة بالمساجد.
وأدى الحادث إلى وفاة شخص في عين المكان، فيما نقل عدد من المصابين إلى المستشفى الجهوي بكلميم في حالة متفاوتة الخطورة، حيث تواصل الأطقم الطبية تقديم الإسعافات الضرورية للمصابين الذين يعانون من إصابات بليغة في الرأس والجسم.
وأفادت مصادر محلية أن سائق السيارة التي كانت تقل المهاجرين غير النظاميين فرّ من موقع الحادث رفقة أشخاص آخرين فور وقوع الاصطدام، تاركا خلفه المصابين في وضع حرج، ما دفع السلطات المحلية والدرك الملكي إلى مباشرة تحريات مكثفة لتحديد هويات المتورطين.
وفور إشعارها، حلت بعين المكان عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية، حيث تمت معاينة الحادث وتنظيم حركة السير التي تعطلت مؤقتا بسبب قوة الاصطدام، في حين تم فتح بحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد أسباب وملابسات الواقعة.
وأعادت هذه الحادثة المأساوية إلى الواجهة النقاش حول ظاهرة الهجرة غير النظامية التي أصبحت تشكل خطرا متزايدا على الأرواح في جهة كلميم وادنون، خاصة مع لجوء بعض الشبكات إلى استخدام وسائل نقل غير آمنة وتجاهل شروط السلامة في سبيل الوصول إلى وجهات شمالية.