لازلنا ننتظر إحداث عمالة إفني…!

2 سبتمبر 2018
لازلنا ننتظر إحداث عمالة إفني…!

قبل ثمان سنوات ،كانت الأحلام أوسع من هوامشها..وكان الافناويون و أبناء المنطقة يمنون النفس بما أعلن عنه من إحداث إقليم لم يأتِ مثلما أوتي الآخرون أقاليمهم.
كنا نعتقد أن هذه العمالة “العتيدة” ستأتي بنهاية كل المعاناة مما رايناه تهميشا لمدينة كانت -في نظرنا – مركز تمدن وسط أرياف صارت فيما بعد مدنا أعادتها إلى ريف..وقحط “حضري”…
لكن للاسف ،كانت الخيبة اكبر .. فالعمالة التي تمنينا إحداثها لأجل تشغيل أبناء المنطقة و الدفع بالتنمية و تحريك السواكن الإقتصادية والعمرانية و الثقافية و الرياضية لم تكن على قدر الحلم..
الافناويون ،بكل صدق ، لم يعودوا مقتنعين بأن شيئا ما قد تأتي به هذه الادارة المستحدثة بعد “ولايتين” لم تنتجا غير السراب والصراعات الانتخابوية البليدة و التملق وما انتجه ذلك من دمار نفسي كبير بسبب الركود العام الذي هو “الانجاز” التاريخي الوحيد الذي نلمسه..
ومع ذلك ،نجد من يمجد هذا الفشل ، و”العمل الاستراتيجي” الكبير، و يكرم “صانعيه”…
وحينما كنا ننبه ،بمسؤولية، كان اسهل على أطراف الألسن المتملقة أن “تنعتنا” بــ”التنظير”..أو بــ”وزننا” في الشارع أو المؤسسات…
وبعد ما يقارب عقدا من الزمن ،تبين الخيط اﻷبيض في فجر الكلام!
لا أعتقد أن هذه الصورة القاتمة خفية ، فهي واضحة للأسف ومبكية ودافعة إلى الندم على كل هذا الذي جرنا الى هذا الحلم التعيس..ولست الوحيد الذي يرى إفني أكبر خاسر من كل هذا الذي اعتقدناه ربحا في البداية…
وكأننا لازلنا ننتظر إحداث اقليم سيدي إفني!!
أما إلحاقه بالجهة “الجديدة”..فتلك حكاية ندم أخرى…

 

محمد المراكشي

medmarakchi@yahoo.fr

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة