10 يونيو..وماذا بعد؟

9 يونيو 2020
10 يونيو..وماذا بعد؟

يحل العاشر من يونيو ،وهو أكثر التواريخ التي انتظر قدومها المغاربة بفارغ صبر و بكثير من المشاعر المتناقضة بين التفاؤل و القلق.. فيسود الاعتقاد عند بعضهم أنه من غير الممكن على الاطلاق أن يستمر الوضع على ماهو عليه من إغلاق تام و حجر صحي صارم ، كما يسود النقيض لدى بعض آخر أن لا مبرر لفتح الأبواب مادامت الارقام تنخفض لتعلو كما هو الحال اليوم مع الــ106 حالات صباحية الإحصاء فقط.
لكن الأمل دائم في الانفكاك من هذا الألم المشترك من اقصى المغرب إلى اقصاه…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحسب المعطيات التفصيلية لهذا الصباح (الصورة أسفله) ، فقد سجلت الاحصاءات هذا اليوم حالات جديدة فيما يصطلح عليه بالبؤر ، وهي بؤر متمركزة في مناطق بعينها و جهات بتحديدها..و تكاد تخلو ربوع الوطن غالبيتها من حالات جديدة.. يكفي أن ننظر الى أن 79 حالةسجلت في جهة البيضاء لوحدها ،متبوعة بطنجة تطوان بـ15 حالة جديدة ، ثم مراكش بـ8 حالات ، ففاس مكناس و جهة الرباط بحالتين…
و بقية الجهات بدون تسجيل حالات..وتكاد تكون الاحصاءات قد توقفت في بعضها.. و إن مررنا الى مستوى الاقاليم ،و المدن ،والقرى فنجد أن ما سجلناه أعلاه يشكل أقلية على طول الوطن و عرضه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمام معطيات كهذه ، وبكثير من التأني في قراءات اجراءات دول أخرى في “التخفيف” او “الرفع التدريجي” للحجر ، نجد أنه من الممكن الاستفادة من هذه التجارب في محاولة الخروج من مأزق الحجر الذي صارت تتأذى به النفوس و الاجساد المريضة بغير مرض الكوفيد..
بدأت فرنسا ،مثلا ، الفتح التدريجي باعتماد مناطق خضراء و حمراء..فأمكن بذلك لسكان المناطق الأقل تضررا من الفيروس أن تتنفس الصعداء..كما حذت اسبانيا حذوها بتخصيص “مستويات” لظهور الفيروس على أساسها تخفف المناطق و الجهات من مستوى الحجر …
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهل نستفيد من هذه التجارب التي راعت في قرارات نفوسها الحالات النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية التي تأثر بها الناس؟! و إننا لنجد مبررا لهذا السؤال الذي يتداوله الناس في دواخلهم و نقاشاتهم في هذا التفاوت الرهيب بين جهات و اقاليم و مدن لازالت على “وصال” بالفيروس و أخرى لم تسجله إطلاقا أو سجلت عليها أهداف قليلة في الدقائق التسعين الأخيرة للحجر…
ليبقى السؤال: ماجدوى أن يوزع الحجر الصحي بالتساوي على الجميع في مثل هذه الحال؟!!
محمد المراكشي،
مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة