نون بوست علي الكوري
السمارة – وقعت جماعتا السمارة وأمكالة، اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، عشر اتفاقيات توأمة مع مدن دولية، في مبادرة نوعية تروم تعزيز التعاون جنوب–جنوب والتعاون الثلاثي، وترسيخ مكانة السمارة كـ جسر للتواصل الإفريقي ومختبر للاندماج القاري.
الحدث، الذي جرى بحضور عامل إقليم السمارة إبراهيم بوتوميلات، جاء في إطار الاحتفالات الرسمية بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وشكل لحظة دبلوماسية مميزة تجسد رؤية المغرب في الانفتاح والتعاون اللامركزي.
ووقعت جماعة السمارة سبع اتفاقيات توأمة مع مدن:
أنجامينا (تشاد)، نيامي (النيجر)، أغاديز (النيجر)، تمبكتو (مالي)، بورطو نوفو (البنين)، بانجول (غامبيا)، وفيجاياوادا (الهند).
في المقابل، أبرمت جماعة أمكالة ثلاث اتفاقيات مع مدن:
كور ماسار (السنغال)، باراكو (البنين)، وبريكاما (غامبيا).
وينتظر أن تستكمل قريبا اتفاقيات إضافية مع مدن أمريكية وسنغالية، بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية اللازمة لتوقيعها رسميا.
وفي تصريح بالمناسبة، عبرت رئيسة بلدية بانجول، روهي مالك لوي، عن فخرها بتوقيع هذه الشراكة، واصفة إياها بأنها “جسر تعاون حقيقي بين الشعوب الإفريقية”، مشيدة بجهود المغرب في تعزيز روابط الأخوة والتضامن جنوب–جنوب.
أما رئيس بلدية أغاديز، المصطفى أساريد، فأكد أن الاتفاقية مع جماعة السمارة “ستفتح آفاقا جديدة للتعاون في المجالات التجارية والسياحية والثقافية”، مبرزاً أن المدينتين تتقاسمان نفس الخصائص البيئية والمناخية، مما يجعل التبادل بينهما عمليا ومثمرا.
من جانبها، أوضحت رئيسة جماعة أمكالة، فاطمة سيدة، أن هذه التوأمات “ستمكن من تبادل التجارب في تدبير الشأن المحلي، والاستفادة من الخبرات في المجالات التنموية المشتركة”، مؤكدة أن الانفتاح على الشراكات الدولية يساهم في رفع كفاءة العمل الجماعي.
كما رحبت سيدة بإطلاق نادي السمارة الدولي للمدن المتوأمة، الذي أعلن عنه رسميا يوم الخميس، معتبرة إياه “منصة عملية لتنسيق التعاون بين الجماعات المتوأمة وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة”.
ويعتبر هذا النادي إطارا مؤسساتيا جديدا يهدف إلى تعزيز الدبلوماسية الترابية والتعاون جنوب–جنوب، وترسيخ السمارة كفضاء للحوار الدولي والتضامن الإفريقي. وسيتولى مجلس تنسيق دولي الإشراف على إدارة هذا الهيكل، بمشاركة منتخبين وخبراء ومؤسسات شريكة.
بهذه الخطوة، تواصل السمارة وأمكالة تثبيت حضورهما في المشهد الدولي للجماعات الترابية، تأكيدا على دور الأقاليم الجنوبية للمملكة كقاطرة للدبلوماسية اللامركزية والتعاون الإفريقي المتجدد.


















