نون بوست علي الكوري
أثار عضو مجلس جهة كلميم وادنون براهيم حنانة تفاعلا كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تدوينة نشرها على صفحته الشخصية على “فيسبوك”، انتقد فيها بشدة الدعم الذي خصصته الحكومة لمربي الماشية، معتبرا أنه لا يخدم فعليًا مصالح الكسابة الحقيقيين، بل يستفيد منه من وصفهم بـ”الفراقشية وصحاب الهوتة”.
وقال حنانة في تدوينته إن الدعم المعلن عنه من طرف الحكومة، والمحدد في 75 درهمًا للرأس من الماشية في السنة، يعد مبلغًا زهيدًا لا يرقى إلى حجم الخسائر التي يتكبدها مربو الأغنام في ظل موجة الجفاف وارتفاع تكاليف العلف. وتساءل بنبرة احتجاجية: “بالله عليكم، آش غادي دير 75 درهم للراس في السنة؟ إلى حسبناها غادي تجيه 20 فرنك في النهار، ربعادريال ما شارْية ليه حتى مسكة!”.
وأضاف عضو مجلس الجهة أن هذا الدعم لا يمكن أن يعوض الأضرار التي لحقت بالكسابة، مستشهدا بقوله: “واش 75 درهم غادي تعوض هاد السيد مول الحولي لي مشات ليه وذنو بسباب ديك طنݣة لي درتو ليه؟”، في إشارة إلى الخسائر التي يتعرض لها المربون خلال عمليات النقل أو بسبب ضعف الرعاية والتعويض.

ودعا حنانة الحكومة إلى مراجعة مقاربتها في دعم القطاع الفلاحي والرعوي، بشكل يضمن العدالة في توزيع الدعم ويصل إلى الفئات المستحقة فعلاً، لا سيما في الجهات الجنوبية التي تعاني من موجات جفاف متتالية وتراجع المراعي الطبيعية. وشدد على أن السياسات الحالية “لا تنصف الكساب الحقيقي الذي يعيش من عرق جبينه ويعاني يوميا لتوفير العلف والماء لقطيعه”.
وتفاعل عدد كبير من متابعي حنانة مع تدوينته، حيث عبّر العديد من النشطاء والمهتمين بالشأن المحلي عن تأييدهم لموقفه، معتبرين أن الدعم الحكومي الحالي غير كاف لمواجهة الأزمة التي يعيشها مربو الماشية في مناطق مثل كلميم وطانطان وسيدي إفني، حيث تضرر النشاط الرعوي بشدة بسبب الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف.
وختم عضو مجلس جهة كلميم وادنون تدوينته بعبارة تحمل أمنية جماعية صادقة قائلا “أودي الله يجيب الشتاء”. وهي دعوة لعودة الأمطار وإنقاذ الموسم الرعوي، في ظل معاناة الكسابين الذين ينتظرون حلولا واقعية من الحكومة لتخفيف الأعباء واستعادة التوازن في القطاع الحيوي الذي يشكل مصدر رزق أساسي لآلاف الأسر بالجهة


















