نون بوست علي الكوري
عزز المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مكانته كمنصة إقليمية محورية للربط والتبادلات، بفضل تحولات كبرى شهدتها البنيات التحتية منذ اعتلاء جلالته العرش. وساهمت الرؤية الملكية الطموحة في مضاعفة المشاريع المهيكلة بمختلف المجالات: الموانئ، المطارات، الطرق، السكك الحديدية واللوجستيك.
ثمنت رئيسة البنك الأوروبي للاستثمار، ناديا كالفينيو، هذا التوجه الاستراتيجي، واعتبرت أن المشاريع التنموية بالمغرب تندرج ضمن رؤية قائمة على التخطيط الاستباقي والنمو الشامل والانتقال البيئي، بقيادة جلالة الملك. وجددت دعم البنك لرؤية جلالته من أجل بنية تحتية خضراء ومرنة ومستدامة.
تمكن ميناء طنجة المتوسط من اعتلاء صدارة الموانئ الإفريقية والمتوسطية من حيث قدرة معالجة الحاويات، بفضل تعزيز بنياته بميناء طنجة المتوسط 2. ويدعم ميناء الداخلة الأطلسي – قيد الإنشاء – الربط البحري جنوب المملكة، فيما يوسع مشروع الناظور غرب المتوسط الطاقة المينائية على الواجهة المتوسطية مع إحداث منصة صناعية ولوجستيكية جديدة.
وسعت المملكة شبكة طرقها السيارة من أقل من 100 كيلومتر سنة 1999 إلى أكثر من 1850 كيلومترا حاليا
، لتربط بين مختلف الأقطاب الاقتصادية. وأطلقت مشاريع محورية مثل الطريق السيار جرسيف–الناظور، إلى جانب تعزيز الطرق القروية، ما ساهم في فك العزلة عن آلاف القرى.
طورت المملكة بنيتها المطارية عبر توسعة وتحديث مطارات كبرى كمراكش المنارة، والرباط سلا، وفاس سايس، وأكادير المسيرة. وشرعت في بناء المحطة الجديدة بمطار محمد الخامس، لرفع الطاقة إلى 20 مليون مسافر، بينما تهدف استراتيجية “مطارات 2030” إلى رفع الطاقة الإجمالية إلى 80 مليون مسافر.
أطلق المغرب مشروع القطار فائق السرعة “البراق” سنة 2018، كأول قطار سريع في إفريقيا، ليربط طنجة بالدار البيضاء في ظرف ساعتين وعشر دقائق. وواصل هذا الورش بإطلاق تمديد الخط نحو مراكش، في خطوة تعزز الترابط المجالي، وتسهم في تطوير عرض النقل الوطني.
حصد المغرب إشادات دولية متواصلة بفضل جودة بنياته التحتية، حيث تصنفه التقارير الدولية في طليعة الدول الإفريقية من حيث الربط واللوجستيك والموانئ والطرق. وأكدت هذه الدينامية الناجحة نجاعة الرؤية الملكية، التي تضع البنيات التحتية في صلب التنمية المندمجة والمستدامة
