مساحات خضراء بمدينة كلميم بين النذرة والإهمال

9 يونيو 2025
مساحات خضراء بمدينة كلميم بين النذرة والإهمال

نون بوست    :     علي الكوري

تعيش مدينة كلميم على وقع أزمة خانقة في ما يخص المساحات الخضراء، حيث يمكن عدها على رؤوس الأصابع، وهو ما يزيد من معاناة الساكنة، خاصة خلال فترات الحرارة الشديدة ومواسم العطل والصيف . هذه الفضاءات المحدودة، بدل أن تكون متنفسا حقيقيا للعائلات، تعاني من التهميش والإهمال، ما يجعلها غير قادرة على أداء دورها الطبيعي في تحسين جودة الحياة. وقد أكد مواطنون في تصريحات متفرقة أن المدينة تفتقر بشدة لمتنفسات حقيقية، مطالبين المجلس الجماعي بإعطاء الأولوية للبيئة والراحة النفسية للسكان.

الصورة قديمة

 

رغم أن منتزه الكورنيش يعد المتنفس الوحيد أمام ساكنة المدينة، إلا أنه يعيش على وقع الإهمال الواضح، في ظل ضعف الإنارة وتراجع خدمات الصيانة، ما يدفع الكثير من العائلات إلى تفادي زيارته ليلا.  وأوضح أحد المواطنين في تصريحه أن “المنتزه مظلم وخطر ليلا ، ولا توجد به مقاعد كافية أو مرافق نظيفة”. ولا يختلف الأمر كثيرا بحديقة التواغيل، التي تشهد إغلاقا يوميا في وجه المواطنين وتراجعا كبيرا في العناية بمرافقها. كما أضافت سيدة كانت برفقة أطفالها أن “الحديقة أصبحت مكانا غير مريح بسبب الأوساخ وغياب الأمن”.

الحديقة المجاورة لولاية كلميم ليست في وضع أفضل، إذ تحولت إلى فضاء مهمل تغيب عنه الإنارة وتنتشر فيه مظاهر التخريب، وهو ما عبّر عنه مواطن آخر بقوله: “لم نعد نأمن على أطفالنا في هذه الحديقة بسبب الظلام والغياب التام للمراقبة”. أما القرية الرياضية، فتعاني من تهميش واضح، رغم الإقبال اليومي عليها من طرف المواطنين، حيث تبدو المساحات الخضراء بها في وضعية مزرية، إلى جانب النقص الحاد في الإنارة. أمام هذا الوضع، يجدد السكان مطالبهم بإعادة تأهيل هذه الفضاءات وتوسيع رقعتها، لضمان الحق في بيئة سليمة ومتنفس حضري يليق بمدينة كلميم وساكنتها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة