نون بوست علي الكوري
أعطيت يوم 4 غشت 2025 بمدينة أكادير، الانطلاقة الرسمية للنسخة الأولى باللغة الفرنسية من الدورة التكوينية الخاصة بالنساء حول العمليات العسكرية لحفظ السلام، في إطار شراكة ثلاثية تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية ومنظمة الأمم المتحدة.
وتمتد هذه الدورة التكوينية إلى غاية 22 غشت، وتعرف مشاركة ضابطات من تسع دول إفريقية شقيقة وصديقة، تشمل بنين، بوروندي، كوت ديفوار، غانا، نيجيريا، رواندا، السنغال، التشاد وتونس، إضافة إلى ضابطات من صفوف القوات المسلحة الملكية المغربية.
ويشرف على تأطير هذه الدورة نخبة من الخبراء الوطنيين والدوليين، الذين يعملون على تقديم مضامين نظرية وتطبيقية تهم مختلف الجوانب المرتبطة بمهام حفظ السلام، في سياقات ميدانية تتسم بالتعقيد والتحدي.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز القدرات العملياتية للمشاركات، من خلال تمكينهن من أدوات وتقنيات ومهارات فعالة، تسهم في ضمان حضور نسائي وازن في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، بما يعكس قيم التعدد والمساواة.
وتندرج هذه الدورة في إطار رؤية المغرب الرامية إلى تقوية التعاون جنوب-جنوب، خصوصا في المجال الأمني والعسكري، عبر تقاسم التجارب الناجحة والممارسات الفضلى في مجال بناء القدرات وتطوير الكفاءات الإفريقية.
وتعد هذه المبادرة محطة مهمة ضمن جهود الأمم المتحدة وشركائها لتعزيز المشاركة النسائية في مسارات السلام والأمن، تماشيا مع مقتضيات القرار الأممي 1325، الذي يدعو إلى إشراك النساء في عمليات صنع القرار والوساطة والمساهمة الميدانية.