نون بوست علي الكوري
كلميم وادنون: تعزيز التحكيم الجهوي وبناء جيل جديد من الحكام الشباب
تماشيا مع السياسة التي تنهجها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في سبيل تطوير التحكيم وطنيا وجهويا، وفي إطار تنفيذ الاستراتيجية التي تعتمدها المديرية التقنية الجهوية للتحكيم تحت إشراف اللجنة الجهوية للتحكيم بالعصبة الجهوية كلميم وادنون، نظمت الجهة مساء يوم الثلاثاء 18 نونبر 2025 بالملعب البلدي المسيرة بكلميم حصة تطبيقية لفائدة الحكام الجهويين. هذه المبادرة تأتي ضمن الرؤية الرامية إلى مطابقة المناهج المعتمدة لدى الحكام وطنيا وجهويا، ورفع مستوى الأداء الفني والتقني للطاقم التحكيمي.
وشملت الحصة التدريبية مجموعة من التمارين العملية التي ركزت على تحركات الحكم والحكام المساعدين داخل أرضية الملعب، إلى جانب دراسة التموضع السليم للحكام لضمان اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب. كما تم التركيز على الانسجام بين الثلاثي التحكيمي واستعمال الراية بطريقة دقيقة، ما يعكس الاهتمام الكبير بالتفاصيل التقنية لضمان جودة التحكيم المحلي.
وفي نهاية الحصة، تم إجراء مباراة تجريبية لتقييم مدى استيعاب الحكام للمضامين التدريبية وقدرتهم على تطبيقها عملياً، وهو ما يتيح للجهاز المشرف قياس جاهزية الحكام للتعامل مع مختلف الحالات على أرضية الملعب. وتأتي هذه الخطوة كجزء أساسي من استراتيجية التكوين التي تجمع بين الجانب النظري والتطبيق العملي لضمان نتائج ملموسة على الميدان.
وأشار المدير التقني الجهوي إبراهيم معرادي، الذي أشرف على هذه الحصة، إلى أهمية التركيز على تكوين حكام شباب قادرين على تحمل المسؤولية الفنية، مع توفير الدعم والمواكبة المستمرة لهم. وقد شاركه في الإشراف كل من المكونين عبد الهادي النميري، مصطفى الشاشي، ربيع رشيد، وعبد العتيق العميرة عن المديرية الجهوية، إلى جانب الحكم الوطني بوجمعة صالح، لضمان تقديم تدريب متكامل ومتوازن.
ويأتي هذا الورش ضمن خطة شاملة تهدف إلى تعزيز الأداء التحكيمي في مختلف المستويات، بما يسهم في بناء قاعدة قوية من الحكام الشباب القادرين على المنافسة وطنيا وحتى على المحافل الدولية. ويعكس هذا العمل التزام جهة كلميم وادنون بتطوير كفاءات شبابية قادرة على رفع راية الجهة في سماء التحكيم المغربي.
ويبقى السؤال مطروحا: هل سينجح معرادي وفريقه في إفراز وجوه تحكيمية جديدة شابة تستطيع أن تقول كلمتها على الصعيد الوطني والدولي؟ الإجابة تتوقف على استمرارية التكوين، مدى التزام الحكام الشباب، والقدرة على تحويل التدريب العملي إلى نتائج ملموسة على أرضية الملاعب.


















