طانطان : السعدية بلعنوان فتاة رغم إعاقتها تتحدى كل الصعاب وتتابع دراستها العليا تخصص الماستر أمام غياب دعم المسؤولين.

24 أغسطس 2019
طانطان : السعدية بلعنوان فتاة رغم إعاقتها تتحدى كل الصعاب وتتابع دراستها العليا تخصص الماستر أمام غياب دعم المسؤولين.

WhatsApp Image 2019-08-24 at 4.16.16 AM

نون بوست-هشام بيتاح – طانطان

 

 

هي فتاة تزرع الأمل وتؤكد للجميع أنه لا يأس مع الحياة، تحصد شواهد عليا وديبلومات أمام غياب اي دعم مادي أو معنوي من طرف المسؤولين المحليين.
إسمها السعدية بلعنوان إبنة مدبنة الطانطان، فتاة بإرادة قوية جعلتها تحلق في عالم التميز ، وأعطت لنفسها ومدينتها قدوة حسنة، وأتبثت أن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة الفكر والعقل وأن عنوانها البارز إرادة وعزيمة منقطعة النظير.
السعدية أصيبت بمرض عضلات مزمن لم ينفع معه علاج أقعدها مبكرا عن الحركة ولكن جعلها تبلور تلك الإعاقة إلى تحدي وصمود قل نظيره عانت كثيرا من عراقيل المجتمع وتكبدت لسنوات طوال عناء إنعدام الولوجيات في المؤسسات التعليمية التي كانت تنوه دائما بقوة شخصها وتميزها الدراسي بين أقرانها كل هذا لم يزدها سوى طموح وإصرار فهي التي لا تفارق الإبتسامة محياها ، حصلت على البكالوريا وقررت بدء مجازفة من نوع أخر نعم لم تستسلم ولم تضع نفسها في خانة العدم كان لابد على إبنة طانطان الإنتقال للعيش في مدينة أكادير لتتابع دراستها الجامعية ولا يخفاكم حجم المعاناة التي تنتظرها هناك وكانت تقف في وجه كل العواصف بحزم يجعلك تخجل من نفسك لم تسلم السعدية من معاناة التنقل وبالمناسبة نود أن نشكر ونحيي والدتها السيدة الطيبة التي رافقت إبنتها طيلة السنوات الجامعية ولم تتوانى عن شحنها بالقوة السعدية ظلت عصامية الخصال رغم أنها تستحق كل الدعم والكثير من المساندة صنعت نفسها بعيدا عن أي جهة ولم يلتفت مسؤولي إقليم طانطان لتميزها ولم تحضى بالتقدير الواجب لها حتى الوسيلة التي كانت ستمكنها من الحركة كرسي كهربائي متحرك لم تحصل عليه في مدينتها ولم يهتم أحد لطلباتها المتكررة عند الجهات المعنية بالأمر بعد حصولها على الإجازة شعبة القانون الخاص لم تتوقف وحصلت أيضا على ديبلوم تقني في كتابة المكتبيات بمعهد التكنولوجيا التطبيقية بطانطان توقفت خلال تدريبها بالمؤسسة عن التدريب بسبب تعطل كرسيها المتحرك ولم يشفع لها تميزها ولا طلباتها ولا حتى مستواها العلمي الذي يجذر ان يحتدى به لم يهتم مسؤولي المدينة بحالتها الإنسانية لكن جاء الفرج من خارج المدينة بل وخارج الوطن جهات لم تود السعدية الإفصاح عنها لكننا بالنيابة عنها نشكر تلك الجهات التي ساعدتها بالكرسي المتحرك الكهربائي الذي سهل عليها التنقل ونوع من الإستقلالية
بعد تفكير طويل وبطالة قاهرة عادت السعدية للدراسة مجددا نعم إستجمعت قواها وإجتازت مباراة سلك الماستر شعبة الادراة وحقوق والإنسان والديمقراطية كلية الحقوق جامعة إبن زهر أكادير وكللت بالنجاح ولا يفصلها عن بداية المشوار الدراسي سوى أيام معدودة ولكم أن تتصوروا حجم المعاناة التي تعيشها في سبيل إستكمال تعليمها في ظل إمكانية محدودة ونحن كأبناء المنطقة وزملاء الأخت السعدية بلعنوان نطلق حملة واسعة لدعم هاته الفتاة التي تحدت عقبات لا تخطر على البال وعانت كثيرا وحان الوقت لإنصافها وجعلها قدوة للأخرين.
السعدية طالبة باحثة تعاني في صمت أمام غياب ثام للمسؤولين المحليين بالمدينة، وانعدام اي تعاطف إنساني وأخلاقي لحالة إنسانية أثبتت عزيمتها وقوتها في تخطي كل الصعاب ويبقى دعمها رهين بتواجد اصحاب القلوب الرحيمة من المسؤولين.
فهل سيواكبون المسؤولين المحليين المسار الدراسي لهذه الفتاة ومساعدتها ماديا ومعنويا فيما يتعلق بمصاريف الكراء والدراسة وحالتها الإجتماعية الصعبة، خاصة وأنها تعتبر قدوة حسنة ومثال يحتدى به بين مئات من ذوي الإحتياجات الخاصة بالمدينة.
السعدية بلعنوان لا زلت أتذكرها سنوات الجامعة حيث كانت تصطحبها اختها الى قاعة الدروس كل صباح وبابتسامتها القوية التي تزرع الأمل في الحياة وكانها تقول للجميع لا يأس مع الحياة.

WhatsApp Image 2019-08-24 at 4.16.17 AM

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • Mohamed ech-charyf
    Mohamed ech-charyf 24 أغسطس 2019 - 7:26

    Good luck sister I wish the best to you and God bless. Congratulations. الله إشافها ياربي أمن تحياتي لك رغم المعاناة

الاخبار العاجلة