اليوما الاخير فرمضان.. على النبوري بديت كانحسب شحال باقي من ساعة و دقيقة !
بقينا صوم و ترمضن و فطر و تسحر و نعس وفيق حتى تلف لينا الحساب.. ! بيني و بينكم و الله الا كانبغي يتلف لي الحساب نيت.. و يتخلطو عليّ النهارات حتى يقولو ليّ راه غدا العيد !
واحد المرّة لّي جربت هاد اللعيبة ديال نسا النهارات حتى يدوز رمضان و صدقات زوينة ! مشيت خْيَّمْت فآركسيس .. لا راديو لا تلفزة لا بنادم غير صاحبي اللي كايروح لافني كل يومين يجيب الكَاشطي و الكارو و اخبار الحيين و الميتين !
و الله ايلا واعرة ، تقطع راسك على الموندو حتى تنساهوم و ينساوك .. و الزوينة هي ملّي كاتولّي مرمضن غير مع راسك ! .. الساعة بوحدها اللي رابطاك بالدنيا ، وكون ماشي رمضان كَاع ما ندّيها معايا ! الوقيتة دْ السحور و دْ الفطور ضابطها بالبونتو.. ماتزهق.. وحتى باش ما يتخربق ليّ الوقت ، درت حتى انا ديك التويشية ديال كل نهار دقيقة ناقصة بحال الاوقاف !
المخيْرة فداكشي كامل هو المْغْرب.. كانودّن لراسي .. ! وبنادم و الله مايقدر يتزاكل مع الادان واخا بوحدو.. الضمير الروحي خْدّام ، و الشيطان ما دّا عندي ما يقشر ! عاد بديت كانحس باهمية المودن فرمضان ، و بداك الاحساس ديالو ملّي كايعرف بلّي كولشي كايتسناه يودن وهو كايتسيف !
حتى انا تقسمت لجوج ، واحد كايتسنا المغرب وواحد كايشوف الساعة بالدقائق و الثواني باش مايزهق جزء من المائة دْ نهار الصوم ! راس كايقول لي ودن ، وراس كايقول ليّ بلّاتي مازال الوقت…
كاتدوز الايام بحال بحال.. النهار كايشبه خوه ، والليل د البارح توام ديال اليوم.. هي فْ الحقيقة بحال الا فـْ افني ، غير حيْد منها بنادم وصافي… بحال الاتنين بحال الاربعا ، النهار مكشمخ فـ البرتوش ، و العشية كايدّي بنادم الكانتشو لعل يبان شي بّولبّو مجلي نزربو عليه.. و الليل ، هداك بوحدو .. ديال القصبة.. واطعم ليّ بالعقرب و شوف الا مايجي اكنياو كايجري !
دازت الايام وصاحبي مشا فواحد النهار و ماجاش على ثلث ايام حتى تخلعت عليه وقلت ياك ماواقع شي حاجة ف البلاد .. النهار التالت جاي فرحان و شاعل كارو ، و انا يطلع ليّ الدم .. درت ديك اللعيبة ديال الدخول فالصحة دبنادم ..
– آش كاتخـ… آ النَّمّـِي ، شاعل كارو فرمضان .. ياك مايسحابك ربي ماكاين فاركسيس؟ ! تفو.. حتى دازو كاع هاد الايام عاد بغيتي تاكل رمضان..
ولد الحرام بقا شاد فيّا.. و كايبين ليّ بلّي واكل رمضان و كيضحك عليّ و هو كايقول:
– آصاحبي ماشي سوقك .. بيني معا ربي ، آش دخلك لهاد السوق.؟ ! صوم غير انت و دخل للجنة غير انت.. انا غير خليني نمشي لجهنم واكل !
– شوف هادا هو اليوم اللي بيني و بينك .. سير لعنة الله وعليك.. انا غانهز حوايجي و نشد الطريق.. تفو آوكّال رمضان…
مشيت وانا كانسب و كانزبّل فيه ، دخلت للبرتوش و هو تابعني و كايقول ليّ غير تسنا آصاحبي … و اسمع… وغير بلّاتي..
– عطيني شبر تيساع الله يرحم جد امك.. مافيّ ما يخسر معاك بمرة..
– و اسمع اوا اهاد بنادم .. راه ماشي انا اللي واكل رمضان.. راه انت اللي صايم شوال.. و راه اليوم العيد آ الزمر… راه غير شديت فيك و زدقات !!
واخّا هاكّاك ، ما تيقتو و قال ليّ حتى للمدينة و يبان ليك بلي ما كذبت عليك..
بقيت ساكت الطريق كاملة.. ما تقت حتى دخلت للمدينة و لقيت كاع الخوت شاعلين و مقهويين…
عندو الصح الديل د القرطة ، كان غير شاد فيّا.. و اليوم العيد !
لوكان غير ساعفاتني الوقت ومشيت لشي قنت نخيم فيه حتى يجي اللي يقول لي اليوم العيد..
مازال الحساب خدّام .. باقية للعيد نهار …
ولاّ غير آذان المغرب اليوم … و الزواكة و الفرحة…
الله يرزق غ الصحة و العافية…عيدكم و عيدنا مبارك سعيد…ووجدوا الصرف للبراهش بلا ذيك الدقة ديال و الله ماعندي الصرف د ماية درهم!! و الله يسمح لنا
افناوي مرمضن
محمد المراكشي،
مع التحية.