ليلة و اشمن ليلة.. خير من الف ليلة و ليلة !
من نهار عقلت ، و بديت كانعرف بلّي كاين واحد الشهر سميتو رمضان و أنا كانتفكر فيه جوج حوايج كانتسناهم فينتا يجيو.. الحريرة الحمرا و ليلة سبعة و عشرين !
هي متورخة حيت هي اول سحور كليتو مع الواليدين كان فيها ، ديك الايام اللي كان ما كايتسحر غير اللي كايصوم.. ماشي بحال دابا كلشي عاس لا يزهق ليه شي طريف.. حتى الدراري الصغار كايسمعو الصوت كايفيقو باش ياكلو حقهوم منو قبل ديك التصييدة ديال البيض و اتاي اللي فْـالنهار !
حنا فهاد البلاد ما كايكحلو لينا و لا يسوكو ليلة سبعة وعشرين ، بحال شي مناطق فالمغريب.. غير كايفيقونا نتصحرو و نتوجدو نصوموداك النهير شي حتى يودن الظهر و شي حتى العصر و الرابح كايصوم نهار كامل و يبقاو يعاودوها ليه و هو فرحان حتى كا تترشكَ فيه شوكة رمضان بالفن !
ماعلينا..اليوم ستة وعشرين.. ورمضان مابقا فيه قد اللي فات غير الله يرزق الصحة و السلامة .. و الله يدوز هاد النهار على خير !
ماعرفتش علاش خصنا بالزيز نضبرو على دجاجة فهاد النهار؟ ! و الدجاج كايولي داير القرون ، و مّاليه كايوليو بحال مّالين الدهب.. هازين مناخرهوم للسما و كايعبرو بالغرام ! و ما كايتساهلو فالصولدي الصفر !
اول البارح مشيت عندو سولتو على التمن ، وفرحت ملي جاوبني.. ساعة اليوم ندمت لوكان غير دّيت عندو شي دجاجة داك النهار ! و طلع التمن صاروخ يالطيف !
و عندهوم الصح يزيدو فيه ، وحتى احنا ماكانتعاتقوش .. كولشي باغي الدجاج و كلشي معول على الدجاج محمر و الرفيسة بحال الا عمر بنادم ما كلاهوم ! الزحام و كولشي زربان و كولشي كايشوف الساعة و كولشي باغي مول الدجاج يسبقو هو بحال الا ماكاين غير هو فالبلاد !
واحد من هاد التريكة ما عمر عينيه حتى واحد .. جاي من اللور لا سلام لا كلام ودخل قدام السيد مول المحال و هز دجاجة من القفز و مشى للميزان ديركت ! والناس غير كايشوفو ، و المخير فيهوم غير كايكمكم .. و كايتسناو شي مسخوط الواليدين بحالي يهضر بلاصتهوم ! و يغوت بلاصتهوم.. الا ربح هوما معاه و عندو الصح.. والا خسر ولا كلاها فجلدو وا حتى هو آ شدّاه للراجل ، مافيها باس الا تسنا شويا !!!
فخاطري قلت ليهوم مانيانا ! واخّا كانتجنّن غير بوحدي من الداخل ولكن حالف ما نهضر بلاصت شي حد ! السيد عبر دجاجتو ، ودخلها للبانيو د الماسخون ولاحها تما.. ! وازعامة هادي !
قال لمول المحال واحد خمسة دقايق و نجي نلقاها واجدة عافاك.. صافي ! وخرج..
حتى مشا ، عاد بداو الخوت كايحلو فامهوم.. واه علاه شكون هو بالسلامة.. غادي تسربينا حنا الاولين.. واه ماكاين غير هو فالبلاد !
ما حسّيت حتى تطلقات مني الهضرة..
– واه، عاد تحل ليكوم الفم ، علاش ما تقولوها كبيلة.. آه كاتبانو علا بنادم غير فظهرو..
ماعرفت فين جاتهوم الرجلة عيالات ورجال هاد المرّة ، الحكارة ! تجمعو عليّ وبقاو اللسان و ما يجيب.. شي كاع بغا يدير ايديه !
وانا نبدا نحيّح .. وقلبنا داك المحال قربالة مع القوم الحكارة.. ولاد الحرام ملي كان السيد كايدير شراع ايديه ما قدرو يهضرو حيت مبودر و مخنزر و شاد فروج كبير و شلاغمو يجلس فوقهوم دراكولا.. و ما بنت ليهوم غير انا حويّط صغير ينقزوني و يبردو فيا غدايدهوم !
جرني مول الدجاج للداخل و كلّسني وقال لي صبر و ارتاح و خليهوم عليك .. دجاجتك هاهي قريبة توجد غير تصنت آصاحبي !
شديت دجاجتي و الخوت كايحنزو فيّ و شي كايتحلف و انا رجع لي المورال و بديت كانقول اللهم اني صايم.. مازال ما كملتها جا صاحبنا !
و انا نتلفت عليهوم:
– هاهو جا.. يالله آالدكورا .. فين مالين تاحكّارت .. شكون قال؟ !
السيد اللي دخل ما فهم والو ، و لكن الخوت ضربو الطم و بقاو غير كا يشوفو عاوتاني !
أنا مشيت واحد جوج ميترو من الحانوت ورجعت نسمع و نشوف لعل شي معركة تنوض..
طليت .. والو.. الصقيل يابلادي !
قلت ليهوم : عوايشيركوم مباركة.. و انا نورّك على بلاغيّا…
افناوي مرمضن