نون بوست -ليلى أودة
احتضنت قاعة سينيما افينيدا بسيدي افني اليوم الخميس 14 مارس 2019 أشغال الندوة العلمية التي ينظمها المجلس العلمي المحلي لسيدي افني بتنسيق مع المندوبية الاقليمية للشؤون الاسلامية وذلك تخليدا لليوم العالمي للمراة تحث شعار ” المرأة مربية الأجيال و صانعة الرجال “.
افتتحت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم تلتها كلمة عبدالله السعيدي رئيس المجلس العلمي المحلي تطرق لموضوع المرأة حيث أعتبرها عنصرا فعالا في بناء المجتمع وتطوره ،مشيرا إلى أهم المنجزات التي حققتها في إطار مسيرة التحديث والتجديد التي تشهدها المملكة المغربية في مختلف المجالات و الدور المهم الذي تلعبه المرأة المغربية وسط المجتمع.
بعدها اخد الكلمة الحسن بن مختار المندوب الاقليمي للشؤون الاسلامية إذ إستهل مداخلته بأن الإسلام أكرم المرأة حين ساوى بينها وبين الرجل في الأجر والثواب معربا عن الأدوار الريادية للمرأة في شتى المجالات ،فديننا الحنيف كرّم المرأة وأكدّ أهليتها للتكليف والمسؤولية ، واعتبرها إنساناً كريماً، لها كل ما للرجل من حقوق إنسانية، لتصل بذلك إلى المكانة التي تبؤها الرجال الذين صنعتهم بأيديها، من خلال تربية الأجيال والسهر على تنشئتهم.
بعدها أخدت الكلمة خديجة أجبابدي عضو خلية المرأة و الأسرة بالمجلس العلمي وفايزة واسين المرشدة الدينية حيث قدمو الشكر لجميع المؤطرات و المرشدات على المجهودات الجبارة المبدولة التي من خلالها ثم تكوين مجموعة كبيرة من حفظة القران الكريم.
في نفس الإطار أضاف أحمد أبو القاسم عضو المجلس العلمي المحلي في محاضرته على الدور الفعال للمرأة في تحقيق التوزان الروحي والديني، وذالك بفعل ماقدمته من مساهمات سواء من خلال حفظ القرآن، أو تأطير المتعلمين بها عبر تقديم دروس دينية وفقهية لها صلة بالمذهب المالكي الذي هو أساس التوجه الإسلامي للمملكة.
من جهة أخرى تم إستحضار شريط وثائقي يبرز تضحيات المرأة عبر التاريخ ومدى مساهمتها في نشر الدعوة الإسلامية وبعدها ثم تكريم مجموعة من النساء على كل المجهودات المبذولة .
وفي الاخير ، أكد المحاضرون على ضرورة تكثيف المجهودات من أجل تمكين المرأة التي هيا مربية الأجيال وصانعة الرجال، من جميع حقوقها، حتى نصل معا لبر التنمية المستدامة المراد بلوغها.
