نون بوست علي الكوري
نظمت مكونات الجمعية الرياضية مولودية آسا شكلا احتجاجيا صامتا، صباح اليوم، أمام مقر عمالة آسا الزاك، قبل شد الرحال إلى مدينة خريبكة لخوض الدورة الثانية من بطولة القسم الوطني الممتاز. ويأتي هذا الشكل التعبيري للتنديد بما وصفه مسؤولو الفريق بـ”سياسة اللامبالاة والإقصاء” التي تمارسها السلطات الوصية في حق النادي، رغم معاناته المالية المتفاقمة.
ونشرت إدارة الفريق بلاغا على صفحتها الرسمية، أكدت من خلاله أن الوضعية المالية للنادي أصبحت مقلقة للغاية، في ظل ضعف الميزانية المرصودة، وتراكم الديون من المواسم السابقة. وأوضح البلاغ أن الفريق يعاني من عجز مالي يهدد استمراريته، في وقت تتزايد فيه مصاريف القسم الوطني الممتاز باعتباره قسما شبه احترافي يتطلب موارد مالية ضخمة.
وكشف المكتب المسير بالأرقام أن مجموع المصاريف التقديرية للموسم الرياضي 2025/2026 يبلغ حوالي 365 مليون سنتيم، في حين لا تتجاوز المداخيل القارة للنادي 258 مليون سنتيم، أي بعجز يقدر بـ 107 مليون سنتيم. وأشار البلاغ إلى أن المكتب لم يتوصل إلى حدود اللحظة بأي دعم مادي منذ بداية الموسم في غشت المنصرم، بينما بلغت مصاريف الفريق لحد الآن 40 مليون سنتيم، دون أن يقابلها أي دخل.
وتوزعت المصاريف المرتقبة بين أجور اللاعبين والأطر التقنية والإدارية والمستخدمين بما يقارب 125 مليون سنتيم، ومنح التعاقدات والمردودية والفوز بما مجموعه 130 مليون سنتيم، إضافة إلى مصاريف المعسكرات، التجهيزات، التنقلات، الأدوية، واكتراء الشقق، فضلاً عن ديون المواسم السابقة المقدرة بـ 79 مليون سنتيم.
وأكد المكتب المسير في ختام بلاغه أن الفريق وصل إلى “النفق المسدود”، محذر من عجزه عن التنقل إلى مدينة خريبكة لخوض مباراة الدورة الثانية يوم الأحد المقبل، ما لم تتدخل السلطات الوصية والداعمون لإيجاد حلول عملية وواقعية تضمن استمرارية النادي.