
خرجة بنكيران في مريديه “دفاعا” عن العثماني أثارت بعض الهوامش :
1- يعرف بنكيران كيف يصطاد الفرص السياسية ، و ينتهز وقت الخروج من الخروج الذي “فرضته” عليه ظروف و توازنات السياسة في البلد. و في كل مرة ، ومثل “نافث في العقد ” يستطيع ان “يطلمس” مريديه المعلنين في حزبه و حركته و شبيبته ، كما مريديه المخفيين في كل مكان من الفيسبوك الى “نقاشات الأصدقاء”!!
2- خرجة بنكيران ،في نظري ، لها هدف واحد..وإن لم يعلن ، أو تم الاعلان عن خلافه.. هدفه الوحيد هو وضع بنكيران مقابل العثماني وإن أراد أن يعطي الانطباع بالدفاع عنه..فقد بدا و كأنه يزيد من وضع رئيسه في الحزب و الحكومة في ركن لا يستطيع به سوى تقبل اللكمات… ستخرج بعد الاستماع لكل ما قاله بخلاصة وحيدة: إنه يزيد من توريط العثماني و “تغبير الشقف” له مع شبيبته و حزبه و حركته ، والمصوتين على حزب العدالة و التنمية.
3- سيبدو في النهاية بنكيران وكأنه “المنقذ” من ضلال الممارسة السياسية لأمينه العام ،كما سيظهر أنه الذي تعود إليه خيوط اللعبة كلها داخل تنظيمه في رسالة لكل الفاعلين السياسيين بما فيهم الدولة. إنه وبعد أن خرج من ابواب “المسؤولية الأولى” الواسعة ، يدخل من جديد من باب “الزعيم” الذي تختصم إليه ملل و نحل الحزب!
وقد نجد يوما أن هذا “المنصب” الذي يضعه على مقاسه الآن بمثل هذه الخرجات قد صار أمرا واقعا..و إن خالف كل المتعارف عليه.!
لا أخفي أني بقدرما أختلف مع بنكيران ونهجه و حزبه و فكره و زلاته..بقدرما يعجبني أسلوبه في إحياء بلد السياسة الميت في البلد!
نفاث في العقد!
محمد المراكشي،
مع التحية.