الذكرى الرابعة لرحيل عبد الوهاب بلفقيه: مسار رجل بصم السياسة والتنمية بجهة كلميم وادنون

21 سبتمبر 2025
الذكرى الرابعة لرحيل عبد الوهاب بلفقيه: مسار رجل بصم السياسة والتنمية بجهة كلميم وادنون

نون بوست              علي الكوري 

تحل اليوم، 21 شتنبر، الذكرى الرابعة لرحيل عبد الوهاب بلفقيه، الرجل الذي ارتبط اسمه لسنوات بالشأن العام المحلي والوطني، وترك بصمة بارزة في جهة كلميم وادنون. ويستحضر أبناء المنطقة هذه المناسبة بكثير من الحزن والوفاء، تقديرا لما قدمه الراحل من عطاء في خدمة الصالح العام، وما بذله من جهد متواصل في الدفاع عن قضايا المواطنين، والعمل على تجسيد رؤية تنموية متوازنة بالجهة.

شكل الفقيد واحدا من أبرز الفاعلين السياسيين الذين تمكنوا من نسج علاقة متينة مع الساكنة، بحكم قربه من المواطنين وإنصاته لهمومهم، حيث اعتاد الكثيرون طرق بابه طلبا للمشورة أو الدعم، فكان يجد الحلول الممكنة ويسعى لإيصال أصواتهم إلى مواقع القرار. هذا الحضور الميداني جعله يحظى بتقدير واسع داخل محيطه، كما مكنه من ترسيخ موقع سياسي بارز جعله ضمن الأسماء المؤثرة في المنطقة.

تميز مساره السياسي بقدرة كبيرة على الترافع عن الملفات الكبرى التي تهم الجهة، سواء في مجال البنيات التحتية أو القطاعات الاجتماعية والاقتصادية. فقد ظل حريصا على متابعة المشاريع التنموية، ومواكبة مختلف البرامج التي تستهدف تحسين ظروف عيش الساكنة، وهو ما ساهم في إحداث نقلة نوعية في بعض المجالات، رغم الصعوبات والتحديات المرتبطة بالإكراهات المالية والإدارية.

إلى جانب حضوره السياسي، برز عبد الوهاب بلفقيه كوجه إنساني ارتبط اسمه بالمبادرات التضامنية والخيرية، حيث لم يتردد في مد يد العون للفئات الهشة، ودعم العديد من المبادرات الاجتماعية التي استهدفت الأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة. هذه الجوانب الإنسانية أسهمت في ترسيخ صورته كرجل قريب من مجتمعه، يتقاسم همومه ويسعى إلى التخفيف من معاناته.

لم يقتصر تأثير الراحل على البعد المحلي فقط، بل امتد إلى المشهد السياسي الوطني، حيث اعتبر من الوجوه البارزة التي أبانت عن كفاءة في تدبير الشأن العام، واستطاعت أن تجمع بين الصرامة في العمل والالتزام بمبادئ الوفاء والجدية. هذه الخصائص جعلت حضوره يتجاوز حدود جهة كلميم وادنون ليحظى بمكانة معتبرة داخل الساحة السياسية الوطنية.

ومع حلول هذه الذكرى الرابعة، يستحضر الكثيرون مسار الراحل باعتباره تجربة غنية بالدروس والعبر، تبرز أن السياسة الحقيقية لا تنفصل عن خدمة الناس وعن القرب من انشغالاتهم اليومية. كما تعكس أن الرجل، رغم رحيله، ظل حاضرا في الذاكرة الجماعية كرمز من رموز التفاني والعطاء، لا سيما وأن أثره ما زال ماثلا في عدد من المشاريع والمبادرات التي أسس لها.

وبهذه المناسبة الأليمة، نرفع الدعاء للفقيد عبد الوهاب بلفقيه بالرحمة والمغفرة، سائلين الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته وذويه ومحبيه الصبر والسلوان. “إنا لله وإنا إليه راجعون”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة