في الصورة توقيع للفنان عبد الله أضرضور تعرض للمحو!
هي حالة نفسية تنتاب البعض في المدينة و البلاد كلها.
لايمكن أن يكون ذلك إلا بدوافع نفسية.. لا تفسير آخر.
تحضرني في هذا الإطار وقائع متعددة و متشابهة..
في نهاية التسعينات رسم الفنان الاستاذ حسن بكي جداريات بسيدي افني ايضا ، تعرضت كلها لنفس السلوك!
لاحظوا أن هذا السلوك عابر للأجيال..
بل متوارث الى حد ما!
في وقائع أخرى نجد تغيير الاسم باسم آخر .. حدث ذلك معي في بداية الألفية حيث، بعد زيارتي لمؤسسة عملت بها سابقا، وجدت ان الجدارية التي وقعتها و تلامذتي قد محي منها التوقيع و استبدل باسم آخر..
لاحظوا، هي حالة عابرة للفئات الاجتماعية و المستوى الثقافي…
في كثير من منشورات مواقع التواصل يحدث ذلك يوميا، بل و أصبح عاديا أن يؤخذ منشور او تدوينة أو مقال أو صورة و يتم استبدال اسم صاحبها و موقعها باسم الناقل… و بدون حياء او خجل يستقبل اللايكات و التعليقات و كأنه صاحبها…
وقد ساهمت المواقع الصحفية ايضا للأسف في هذه الظاهرة…
على أية حال، هي حالة نفسية تتطور باستمرار في ظل عجز أصحابها عن الانتاج الفني و الثقافي و الصحفي فيبادرون الى هذا الفعل الانتقامي من المتفوق بهذه الأفعال…
لايمكن من جهة أخرى عدم ربطها بكل سياقات تخريب ماهو جميل في ملك الآخر..أو في ملك العموم…
في انتظار ان تصلح النفوس ما أفسدته التفاهة و قلة الترابي، لايسعنا إلا أن نقول:
الله يشافي!
محمد المراكشي،
مع التحية.
