نون بوست علي الكوري
في إطار النسخة الثالثة من البرنامج الوطني للتطوع “متطوع”، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، استقبل والي جهة كلميم وادنون، عامل إقليم كلميم، المشاركات والمشاركين في البرنامج، خلال حفل رسمي احتضنه مقر الولاية، بحضور ممثلين عن السلطات المحلية وعدد من الفاعلين المدنيين.
ويهدف هذا البرنامج إلى ترسيخ ثقافة التطوع في أوساط الشباب، من خلال انخراطهم في مبادرات اجتماعية وإنسانية ذات أثر إيجابي مباشر على الساكنة، خصوصا في مجالات التربية البيئية، التحسيس الصحي، والتنشيط السوسيو-ثقافي، بما يعكس القيم الإنسانية والوطنية التي يؤمن بها المغاربة.
وخلال كلمة بالمناسبة، أشاد الوالي بالمجهودات القيمة التي يبذلها المتطوعون والمتطوعات، معتبرا أن روح المبادرة والانخراط الإيجابي للشباب يمثلان ركيزة أساسية للنهوض بالتنمية المحلية وتحقيق العدالة المجالية، عبر مقاربات تشاركية تضع المواطن في صلب السياسات العمومية.
كما نوه والي الجهة بدور المجتمع المدني، داعيا إلى مزيد من التنسيق والتعاون بين مختلف الفاعلين من أجل توسيع قاعدة العمل التطوعي، وتطوير آلياته، وضمان استمراريته، لما له من أثر مباشر في تعزيز التماسك الاجتماعي وترسيخ قيم المواطنة الفاعلة والمسؤولة.
هذا وقد تميز اللقاء بلحظات إنسانية مؤثرة، عكست روح الحماس والالتزام التي يتحلى بها الشباب المشاركون، الذين قدموا خلال البرنامج نماذج ناجحة لمبادرات ساهمت في تحسين الواقع المحلي بمختلف أقاليم الجهة، خصوصا في المناطق القروية والنائية.
وعبر المتطوعون عن اعتزازهم بالتجربة، مثمنين الدعم الذي حظوا به من السلطات المحلية والشركاء المؤسساتيين، مؤكدين استعدادهم لمواصلة العمل الميداني بروح من المسؤولية والانضباط، خدمة للوطن والمواطنين.
وتندرج هذه النسخة من البرنامج في إطار توجه وطني شامل يروم تعزيز أدوار الشباب في التنمية المجتمعية، من خلال إشراكهم في ديناميات التغيير الإيجابي، عبر برامج تطوعية موجهة ومؤطرة، ترتكز على الكفاءة والمواكبة المستدامة.
وفي ختام اللقاء، التقطت صور تذكارية جمعت المشاركين مع والي الجهة، في جو يطبعه الاعتراف والتقدير، ليظل هذا اللقاء شاهدا على احتفاء جهة كلميم وادنون بطاقاتها الشابة، وحرصها على تمكينهم من لعب أدوار طلائعية في مسار التنمية.