نون بوست علي الكوري
يشهد مشروع ميناء الداخلة الأطلسي تقدماً ملحوظا على مستوى الأشغال، ضمن رؤية استراتيجية يجسدها النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية. ويعد هذا الورش الملكي أحد أهم المشاريع الهيكلية التي تراهن عليها المملكة لتعزيز تموقعها الإقليمي والدولي في مجالات اللوجستيك والاقتصاد البحري.
ويمثل الميناء رافعة أساسية للتنمية الجهوية، حيث يتوقع أن يسهم في تنشيط قطاعات استراتيجية كالصيد البحري، والتجارة الخارجية، والخدمات المينائية، بالإضافة إلى خلق فرص الشغل وتحسين ظروف العيش بالمنطقة. كما سيمكن من تعزيز الربط البحري جنوب المملكة مع العمق الإفريقي، مما يعزز التكامل الاقتصادي القاري.
ويندرج هذا المشروع العملاق ضمن المشاريع المهيكلة التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطبه السامية، باعتبارها دعامة لترسيخ السيادة الاقتصادية والوحدة الترابية، فضلا عن كونه بوابة بحرية جديدة نحو أسواق غرب إفريقيا.
ويتواصل إنجاز هذا الميناء في احترام تام للمعايير البيئية والتقنية، مع إشراف مباشر من القطاعات الحكومية المعنية، وتعبئة استثمارية ضخمة تؤكد إرادة الدولة في تحويل الداخلة إلى قطب بحري ومينائي وازن على المستوى الإفريقي