
محمد انفلوس
تفاصيل بسيطة تستحق الاحتفال..
مثل طبق كسكس بعد صلاة يوم الجمعة او كأس شاي مكشكش ومنعنع بعد صلاة العصر.
200 درهم منسية في جيب سروال تكتشفها اخر الشهر فتبهجك .
قميص تلبسه فيعجب أصدقاءك وهو أصلا ب30 درهم فقط ..
مكالمة غير متوقعة من صديق او رسالة واتساب تجدها فجأة يخبرك أنه اشتاق الجلوس معك.
توصية من أحدهم لمشاهدة فيلم سينمائي ممتع او رواية مذهلة فتكتشف انه يستحق تلك المدة من وقتك الثمين
لقاء مع شخص لم تعد تتذكره يخبرك أنه وجد شغلا وقد نجح في الترقية بسبب كتاب نصحته قبل خمس سنوات بالتركيز عليه استعدادا للمباراة..
قبلة يفاجئك بها ابنك الصغير وأنت غارق في المطالعة فتستغرب لتجده واقفا امامك يبتسم في وجهك بكل براءة فتطبع قبلة على وجهه وتضمه بكل محبة..
مثل ان تقرر مساعدة الهانم في طبخ طاجين مشحر فتنجح العملية ويطلع الطاجين لذيذا ،فتشعر بالفوز فيطلبوا منك إعادة التجربة مساء بعد ان تورطت في اظهار مهاراتك .
مثل مكالمة فيديو جماعية مع اخواتك البنات حيث الضحك يطلع من القلب حتى وان تهكموا عليك لأنك متأكد أنهن سندك الحقيقي
مثل أول سورة قرآنية يستعرضها امامك ابنك الصغير وهو يتلعثم فتشجعه فيفرح بشدة ويظل اليوم كله يرددها فخورا بانجازه..
مثل أن تجد نفسك في ابنتك الكبرى وهي تعيد نفس بسالاتك لما داهمتك المراهقة فتتغاضى مفتعلا السذاجة .
مثل ان تبتسم في وجه شخص يمشي في الشارع وانت لا تعرفه فيستغرب ويبتسم وهو يلتفت برأسه للوراء ليشاهدك وأنت تبتعد..
مثل ان تكتشف ان ابنك الاوسط متفوق في الرياضيات فتختبره في جدول الضرب فتتلعثم و أنت تحاول الجواب بسرعة عن 8*9
مثل فوز فريقك المفضل بعد ريمونتادا والمذيع يصيح لا تقلب الورقة حتى تقرأ السطر الاخير
مثل ان تلتقي بأصحابك أيام المدرسة فتعانقهم وأنت تتذكر أيام الزمن البريء وكيف كانت المنجرة والبركار ثروة مهمة.
مثل صحبة واصلة تذكرك بالجنة ونعيمها وان رحمة الله واسعة فتبتهج وأنت تسألهم الدعاء..
مثل كأس قهوة بحليب بورسيما لم تطلبه فوجدته صدفة أمامك مع كاس ماء بارد فتشكر الله أن وهبك هذه الزوجة الطيبة.
مثل ذكرى جميلة عن شخص غائب تتذكره فجأة فتضحك من كل قلبك وتتصوره يضحك ايضا في نفس اللحظة.
مثل ان تبحث عن رقم صديق تريد ان تكلمه فيرن هاتفك في يدك فتكتشف انه هو من يتصل بك..
مثل ان تستفيق صباحا معافى في بدنك سالما في سربك تجد قوت يومك..
هذه التفاصيل الدقيقة التي نمر بها يوميا تستحق أن نحتفل بها ..
#سنة_الخير_جدا