في هذا الحوار مع جمال منصور رئيس جمعية منظمة الانطلاقة للطفولة والشباب سيدي إفني نقترب من أسئلة حقوق الطفل وعمل الجمعية في هذا الميدان وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل.
بداية نريد ورقة تعريفية حول الجمعية وظروف تأسسيها.
تأسست جمعية منظمة الانطلاقة للطفولة والشباب سيدي إفني سنة 2017 وهي جمعية اجتماعية تنموية تربوية وتحسيسية تعمل من أجل مواكبة الشباب وحماية الأطفال ضحايا كل أشكال الاعتداءات والاستغلال وتحديدا الاستغلال الجنسي، وظاهرة تشغيل الأطفال وكذا الهدر المدرسي.
ماهي الاكراهات التي تواجهها الجمعية؟
أولا، مشكل ضعف الإمكانيات المادية، ثانيا، غياب مركز وفضاءات للطفولة والشباب، ثالثا، مشكل التبليغ عن ظاهرة من الظواهر بداعي أن الآباء يترددون ويتراجعون في جل الأحيان عن التبلبغ والاتصال بالجمعية من أجل طلب مؤازرة، الشيء الذي يشجع الجناة على التماذي في ممارساتهم الشاذة التي تسيئ للطفولة شكلا وموضوعا، مستغلين بذلك المناخ العام المشحون بالكتمان والتستر.
ومن هذا الباب تعمل الجمعية على تحسيس الأمهات والآباء وكذا الأطفال عن طريق حملات التوعية والتحسيس.
وأمام حجم المسؤوليات الذي على عاتق الجمعية، فهي تشتغل بإمكانياتها ووسائلها المتاحة.
ماهي أهم أهداف الجمعية؟
تهدف الجمعية إلى الدفاع عن مصالح الطفل والشاب في إطار القانون، والعناية بالطفولة وسقل مواهبها الفنية والثقافية والرياضية، كما تهدف الجمعية أيضا لتنظيم حملات تحسيسية ضد كل أشكال الاعتداءات على الأطفال، والمساهمة في التربية والتكوين عند الطفل، وادماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في شتى المجالات، و تنظيم دورات تكوينية وأنشطة ثقافية ورياضية.
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل، كيف هي أحوال الطفولة بإقليم سيدي إفني؟
الطفولة بإقليم سيدي إفني طفولة ذات قدرات وأحلام كببرة ستكون مفيدة لمجتمعها، إذا توفرت لها الظروف لصقل مواهبها وتفجيرها في الاتجاه الصحيح وخاصة بالعالم القروي والذي ينقصها يد العون والتحفيز من الجهات المسؤولة، فإن الطفولة بالإقليم تعيش على واقع اسلاب تمارسه الوسائل التكنولوجية المتطورة والذي تتعاطى معهم بدون إذن رقابة فتنعكس سلبا على قدرات ومهارات الطفل وذكائه.
كلمة أخيرة.
أشكر موقع نون بوست على هذه الالتفاتة الطيبة، ثم أريد أن أتوجه إلى كل الفاعلين والجهات المختصة إلى مد يد التعاون للعمل من أجل الارتقاء بالطفولة والشباب.
وأخيرا أسأل الله تعالى أن يرفع عنا هذا الوباء والبلاء إن شاء الله، والسلام عليكم رحمة الله وبركاته.