
كورونا تحطم حاجز المليون
يبدو أن هذا الـ”الكورونا” يابى أن يتوقف عند حد ، فهو لازال يجتاح كثيرا من الأجساد في البلد..و وبلغ الرقم الجديد الذي حطمه الفيروس أمس مليونا و 2084 حالة منذ بداية الجائحة…
ـــــــــــــــــــــ
في وجهة نظر متفائلة ، فإن هذا العدد محدود إذا ما نظرنا لأعداد المصابين في دول العالم .. وهذا قد يكون راجعا لكل الأسطوانة التي نحفظها عن ظهر قلب و التي سنعيدها دون ملل من أن هذا التدني في أعداد المصابين و الذين لم يتجاوزوا مليونا إلا بعد سنتين من الجائحة يرجع لـ”لسياسة الوقائية” و “التلقيح”…
ورغم أن هناك من يشكك في ذلك التأثير و كمه ،إلا أن هذه “الاسطوانة” تملك غير قليل من عناصر الصحة نلحظها في الواقع.
ـــــــــــــــــــ
يرى آخرون ، بغير قليل من النقد ، أن هذا العدد قد لا يكون واقعيا بالنظر إلى قلة التحليلات المخبرية و ابتعاد الناس عن التدابير الوقائية و إصرار كثير من المواطنين على أن الموجات الوبائية لدلتا و أوميكرون هي مجرد “رواح” و “برد جراء فتح النوافذ بعد الاستحمام”…
ونحن أمام مثل هذه المعطيات عاجزون عن توقع العدد مادام الفيروس يتجول بيننا مستأنسا بحسن ضيافتنا…!
ــــــــــــــــــ
كيفما كانت الحال ، فإنه رقم مفزع لأي متتبع ذي عقل و حكمة ، فهو يعني أن الفيروس اللعين في تحوراته المختلفة قد زار أكثر من مليون عائلة و أكثر من مليون صديق عائلة و أكثر من مليون زميل عمل و أكثر من مليون مجالس في الأماكن العامة لكل حالة من المليون و نيف مريض…
مجرد تصور هذه الشبكة من الاحتمالات و ما ينبثق منها من شبكات تواصل أخرى بين الناس يصيب بالدوار و موجة هلع نحاول أن نخفيها لكنها تصطاد عواطفنا كلما اختلينا بأنفسنا…
وقديما قالوا: وريه وريه… ؛ وفي رواية أخرى : آآلحافيظ الله!
محمد المراكشي،
مع التحية.