نون بوست-سيدي افني
لم يعد مفهوما لماذا يتم اقصاء اقليم سيدي إفني من دعم وكالة الجنوب على عكس باقي الأقاليم الجنوبية . فمنذ إنشائه وإلحاقه بجهة كلميم وادنون منذ ست سنوات فهو لم يستفد ولو لسنة واحدة من هذا الدعم الذي يقدر بالملايير. رغم أن المادة الثانية من المرسوم بقانون رقم 645-02-2 الصادر في 10 شتنبر 2002 المتعلق بإحداث وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أقاليم الجنوب بالمملكة، نصت على أن نطاق تدخل وكالة الجنوب يشمل الجماعات التابعة لجهات كلميم والعيون والداخلة، كما أجازت للحكومة أن تغير نطاق تدخل الوكالة المحدد في الفقرة الأولى من هذه المادة مراعاة لما يحتمل إدخاله من تغييرات على التقسيم الإداري للجهات المعنية.
وقد سبق أن أصدرت الحكومة مرسوم رقم 2.15.40 الصادر بتاريخ 20 فبراير 2015 والذي يحدد عدد الجهات وتسمياتها ومراكزها والعمالات والأقاليم المكونة لها، وقد نشر المرسوم في الجريدة الرسمية عدد 6340 بتاريخ 5 مارس 2015، الذي أدرج إقليم سيدي إفني ضمن مجال نفود جهة كلميم واد نون.
ويبدو أن النخب السياسية بالاقليم لم تستطع الى حد الان انتزاع هذا الحق التنموي الذي يضيع الملايير من الدراهم على اقليم سيدي افني وهو في حاجة ماسة اليها لاتمام بنيته الطرقية ومشاريعه التنموية .
وعلى سبيل المثال فقد خصصت الوكالة هذه السنة فقط غلافا ماليا يفوق 360 مليون درهم لدعم مشاريع تنموية بإقليم اسا الزاك في إطار برنامج تهيئة الحضرية للاقليم
انه زمن تنموي ثمين يتم اهداره بإقصاء إقليم سيدي إفني، الذي مرت أكثر من ست سنوات على إلحاقه بجهة كلميم واد نون، وهو لا يستفيد من كل البرامج والمشاريع التنموية التي أطلقتها الوكالة، خصوصا أمام ما تعيشه جماعات الإقليم من هشاشة وتهميش.