مع إطلالة ذكرى 23 نونبر المجيدة..هذا نصب تذكارها و إهمالها…

22 نوفمبر 2021
مع إطلالة ذكرى 23 نونبر المجيدة..هذا نصب تذكارها و إهمالها…

قبل أربع سنوات كتبتُ هذا الهامش..

ولأن لاشيء يتغير أو “تغيره” الكتابة في هذه البلدة؛

ولأننا لا نفقد الأمل و إن بالإعادة؛

هاهو مرة أخرى دون حرف تغير.. مثلما هو وضع موضوعه:

أريد لهذا النصب التذكاري أن يذكرنا بالمقاومة في هذا البلد ، وبهؤلاء الذين قضوا نحبهم دفاعا عن استقلال هذا البلد.. لكنه الآن يذكرنا بكثير مما ينقصنا و ينقص أولادنا مقابل هذه الذكرى المقاومة.

يوم بني هذا النصب التذكاري ، أريد له أن يحتفي بالناس التي قاومت يوما ضد المحتل ،كما أريد له أن يكون درسا دائما للأجيال التي تأتي و المسؤولين الذين يأتون أيضا… فكانت المصيبة!

مصيبتنا الأولى أنا حولناه الى مجرد متنفس للأطفال و العابهم أمام أعين أمهاتهم و آبائهم وهم يعبثون بالذكرى و يعبثون بالنصب!

مصيبتنا الثانية أن مسؤولينا بمجرد أن وضعوا النصب مكانه و كأنه حِمْل و انتهى الأمر بوضع أوزاره على ارض عارية..”دفنوه وما تلاو زاروه”.. لم يرمم من يومها..ولم يصلح من حينها..ولم يحتفى به يوما في الذكريات التي تأتي و تذهب كل عام!

أما مصيبتنا الدائمة فهي استصغار مثل هذه الاشارات الجميلة لتاريخ الناس و المكان…

حسبنا أننا لم ننتبه..قد يُقــال!
وحسبه أنه نصب مقاومة يقاوم أهمالنا و جهلنا…

محمد المراكشي،

مع التحية لشهداء المقاومة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة