نون بوست – سيدي إفني
رشيد باخ فنان فوتوغرافي ومخرج من مواليد سيدي افني، حاصل على البطاقة المهنية للفنان سنة 2018، عمل على صقل وتنمية موهبته بنفسه، بالنسبة رشيد باخ يعد التصوير هو منبع حياته، منذ صغره، وقد استطاع في وقت وجيز أن يفرض اسمه بجهة سوس ماسة درعة أنذاك وجهة كلميم واد نون، ويعد الفنان الفوتوغرافي رشيد باخ من الشباب الطموح الذي بصم على حضور قوي في مجال التصوير الفوتوغرافي والسينمائي.

بدأ إهتمامه بالتصوير الفوتوغرافي بوقت مبكر من حياته، بدأت تبزغ عنده مشاعر الإحساس بالفن حين كان تلميذا في نادي السينما والمسرح بالثانوية الإعدادية مولاي إدريس بسيدي إفني، استطاع أن يتميز عن باقي زملائه ويثبت موهبته في إلتقاط صور خاصة ومنحها جمالية إبداعية، واشتغل حينها بنادي الركح لمسرح الشباب بدار الشباب الشهداء كتقني المؤثراث الموسيقية ومصور فوتوغرافي، كما انخرط بمجموعة من جمعيات المجتمع المدني بمدينة سيدي إفني.

وبعد سنوات أصبح إسم رشيد باخ متداولا في الوسط الفني، ليتم استدعاؤه في مجموعة من الأعمال الفنية مع الفرق الفنية، وكانت أول فرقة يشتغل معها رشيد فرقة إفني آرث للثقافة والفن بسيدي إفني كتقني المؤثرات الصوتية بأعمالها المسرحية “الصمت”، “عطات”،”الغربال”، وفرقة الجوكندا للمسرح في عملها “كتاب بلا عنوان” و”الأرض”.
باخ من الهواية إلى الاحتراف
يمكن القول أن رشيد باخ دخل إلى عالم الإحتراف عندما اشتغل مع فرقة أبراز للإبداع الفني بمدينة أكادير رفقة المخرج يوبا أوبركا الذي وضع في رشيد باخ الثقة للإشتغال معه في عمله بعنوان “ألوان الشوق”، حيث كانت بالنسبة له تجربة إحترافية كبيرة ومهمة، فقد أبدعت هذه الفرقة أسلوبا جديدا في المزج بين المسرح والسينما يلقب هذا الفن بـ “Ciné-Théâtre” وهي تجربة مهمة فتحت لـ”رشيد” حدود الابداع بين الفن الفوتوعرافي والذوق الفني.

يقول رشيد باخ في تصريح صحفي “أن فرقة أبراز للابداع الفني، اشتغلت على فكرة ذكية يمتزج فيها الفن الفوتوغرافي بالفن المسرحي وكانت بالنسبة إلي تجربة فريدة حيث اشتغلنا على ايجاد تفاعل بين الممثل والصورة فكنا نوفر خلفيات يشتغل داخلها الفنان في تناغم مع النص والصورة والحركة.”
وبعد نجاح الفكرة قامت فرقة أبراز للإبداع الفني بجولة فنية باسبانيا وفرنسا سنة 2019، فكان استقبال الجمهور لهذه التجربة متميز.
رشيد باخ سينمائيا
اشتغل رشيد في أعمال سينمائية قصيرة حيث استطاع أن يروض الكاميرا ليمنح مشاهد ممتعة وجميلة فاز خلالها الفيلم القصير “لغة الصمت” بتنويه المهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس كما اشتغل في فيلمين قصيرين آخرين “احباط” و “حبل الغسيل” إلى جانب إنتاج وتصوير وإخراج مجموعة من فيديو كليب للفنان هشام أبعمران والفنان الشاب نزيه بنقاسم، زكرياء أسياخ، والشاعر الزجال عبد الله أوجامع، بالإضافة لمجموعة من الأفلام التحسيسية والتوعوية… إلخ وهو يشتغل الآن في تصوير فيلم قصير تحت عنوان “البوصلة”.

يمكن القول أن التجربة السينمائية لرشيد جعلته يقترب من عالم الشاشة الفضية ويبدع مشاهد جميلة مستثمرا تراكمه الفني من عالم المسرح.

رشيد باخ مخرجا
أول تجربة اخراجية للفنان رشيد باخ كانت سلسلة كوميدية من تشخيص الفنانين عمر الراضي، اسماعيل أرين، ابراهيم إشو، وإنتاج شركة نون ميديا تحت عنوان “لكوان” تتحدث عن معاناة الفنان في مجتمعه ووسطه وفي علاقة الفنانين بعضهم ببعض.
السلسلة عرفت نجاحا محدودا على اعتبار الموضوع الذي يستهدف فئة خاصة وهي “الفنان” ولم تنفتح على جمهور أوسع، إلا أن هذه التجربة راكمت تجربة مهمة بالنسبة لـ”رشيد” وهو الآن في مرحلة تطوير هذا العمل ليستهدف جمهورا أوسع ومواضيع مختلفة.

ويذكر أن الفنان رشيد بـاخ يعد أحد أبرز الأسماء الموهوبة الشابة بعشق التصوير بمدينة سيدي إفني، فضلا عن كونه يبدع في صمت ويسير بخطى ثابتة لرسم معالم مساره الفني بإقتدار، حيث بصم على الحضور المتميز خلال مشاركته المتميزة في تصوير العديد من الملتقيات والمهرجانات والسهرات الفنية.