نون بوست -طانطان
نظمت المنظمة الديمقراطية للشغل من خلال ذراعها النقابي النسائي ” المنظمة الديمقراطية للمرأة العاملة و التنمية المستدامة ” ، يومه 14 مارس 2021 ، طاولة مستديرة تحت عنوان ” تداعيات جائحة كورونا على المرأة “.
اللقاء بمقر المنظمة بزنقة اكادير سيرته الأستاذة كلثومة ابليح وحضرته مجموعة من الفعاليات النسائية و الحقوقية و الإعلامية ، وتناولت المداخلات الظروف الصعبة التي تمر منها نساء الإقليم منذ انطلاق الجائحة.
وفي مداخلة لها ، كشفت محجوبة التيرش رئيسة جمعية ” قلوبنا معك ” أن الوباء ضاعف الخصاص المهول للعائلات في الحاجيات الأساسية للحياة ، إلى جانب أثراه النفسي العميق .
ومن جانبها أشارت ميمونة عناي عضوة ” المنظمة الديمقراطية للمرأة العاملة و التنمية المستدامة ” إلى آن ثقافة أهل الصحراء و الدين الإسلامي يكرم المرأة في كل مكان و زمان ، غير أن هذا المكتسب عرف تراجعا خطيرا بإقليم طانطان بعد وقوفها على مظاهر البؤس و الفقر المدقع في إحياء مختلفة.
هذا واعتبرت فتيحة اسماكي الكاتبة العامة للمنظمة الديمقراطية للمرأة العاملة و التنمية المستدامة بالطنطان أن المرأة أكبر هدية قدمها الاله للرجل، وهي في نفس الوقت اكبر متضرر في العالم من الجائحة، لأنها ضحية العنف المزدوج الاقتصادي – الاجتماعي و النفسي – الزوجي .
وقالت أن بعض البيوت تحولت خلال الإغلاق و الحجر الصحي إلى سجن وطالبت بالتمكين الاقتصادي للمرأة و إدماجها في العمل المنتج حتى تحقق ذاتها و حريتها و تقرر مصيرها بنفسها في المجتمع .
إلى جانب العنف الأسري و تضرر المجتمع من أثار كورونا ، أشارت المداخلات إلى فشل المجالس المنتخبة في مواكبة تدابير الدولة و المساهمة الميدانية في إحصاء المواطنين الأكثر تضرر و الوصول إليهم في ذروة الأزمة .
وفي هذا السياق قال أوس رشيد الكاتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية للصحافة و الإعلام و الاتصال أن هناك إرهاب للنساء خلال الجائحة أكثر من العنف الزوجي ، من خلال توزيع المساعدات الغذائية و اللوحات الالكترونية في واضحة النهار و أمام أعين النساء و الأطفال المحتاجين من الأسر الفقيرة جدا .
وأشاد المتدخل بالمساهمة الفعالة لنساء طانطان في مواجهة الجائحة و الالتزام بكل التدابير المتخذة و التواصل و التفاعل الكبير مع وسائل الإعلام المعتمدة محليا في كل الحملات التحسيسية و نداءات المساعدة الاجتماعية .
وخلال هذا النشاط تم تنظيم حفل شاي و تكريم نساء المنظمة الديمقراطية للشغل و عرض جانب من معاناة الأمهات مع الأمراض المزمنة لأطفالهم في ظل شح المبادرات و عدم تكافؤ الفرص في الدعم االصادر عن المجالس المنتخبة .
وخرجت الطاولة المستديرة في أول نقاش مباشر حول معاناة المرأة الطنطانية خلال الجائحة بثلاث توصيات :
1- مطالبة الدولة من خلال مؤسساتها الحكومية المركزية بالرفع من الدعم الاجتماعي وتسيره بطرق معقولة وديمقراطية للفئات الهشة بالمنطقة ، وتخصيص حصص جديدة من الإنعاش الوطني و الدقيق المدعم و الوظائف و الرخص لصالح النساء و الأرامل في وضعية اجتماعية صعبة .
2- تمكين المرأة المحلية من موارد اقتصادية جديدة و إدماجها عن طريق مقاربات جديدة حسب مستواها الثقافي و الحرفي .
3- إعطاء الأولوية للجمعيات الخيرية النسائية بالطنطان في الدعم العمومي والبرامج الاجتماعية لقربها من هموم المرأة ومواكبتها لكل الحالات.