
كان لقاءً متميزا ذاك الذي جمع الاستاذ الكنوشي الحبيب بضيفته الدكتورة فاطمة بلعربي ضمن برنامج “فينك يابلادي” ليلة البارحة على نون بوست. فقد ابان هذا البرنامج عن رؤية واضحة لإبراز الطاقة الايجابية التي يمتعنا بها كل من حضر البرنامج من الأطر و الكفاءات المحلية من خلال الحديث عن تجربته.
و اللقاء مع الدكتورة بلعربي كان متميزا في إشارته لنقط مهمة عبر “البوح” الذي يشكل نقطة قوة للضيف و البرنامج على السواء..
1- كان ضروريا أن تكون “نون النسوة” موقعة على التجربة الاعلامية هذه ..و في نظري ، فإن حلقة أمس كانت ناجحة باستضافتها لهذه الكفاءة المحلية التي تشير تجربتها و بوحها أن مدرستنا العمومية ،مدرسة أولاد الشعب ، بخير إذا ما أتيح لها الاهتمام أكثر بالناشئة على صعيد تنشئة تربوية و خطط تعليمية حقيقية قادرة أن تعطينا آلاف الكفاءات مثل الدكتورة فاطمة و غيرها.
2- كانت إشارة ذكية أن يأتي مقدم البرنامج بنسبة نجاح الفتيات في البكالوريا و غيرها في الاقليم و على الصعيد الوطني ايضا..فهذا أمر وجب الانتباه إليه لأجل مزيد من ترسيخ دور المرأة المتعلمة و الواعية في بناء مجتمعنا المغربي الناهض من بؤس الأمية و بؤس الواقع المعيش في المدن الهامشية و المغرب العميق.
3- لم تتوانى ضيفة البرنامج لحظة واحدة عن بث روح التفاؤل و الايمان بقدرة التعلم و الارادة و تجاوزصعوبات الواقع كيفما كان للوصول الى الهدف بتحقيق حلم الشاب و الشابة ،وإن كان حلما أبعد من مدينته أو أقرب من قلوب من ضحوا لأجله فيها..
4- حين تحدثت عن مدينتها ، بدا كم الحب و العشق للمكان و الناس ،لكنه كان ممزوجا بألم ساكن في أحشاء البوح حين ترى أن المدينة التي تعشقها و إن تحولت عناوينها الإدارية منذ عقد ،إلا أنها تتحرك بايقاع بطيء…
لكن الدكتورة بلعربي كانت أكثر تفاؤلا وهي تصف هذا البطء حين قالت : يمكن للمدينة أن تتطور بوتيرة اسرع مما هي عليه.
شكرا دكتورة بلعربي، وشكرا لسي الحبيب.
محمد المراكشي،
مع التحية.