الموروث الأوروبعمراني

عبد العزيز زربان

زمن الأوروبعمرانية

الموروث التاريخي والثقافي للمدينة ليس فقط ما تركه المستعمر الإسباني ولكن الحصة الكبيرة من هذا الإرث هي هويتنا الأمازيغية المغربية و تقاليد و أعراف قبائل آيت بعمران…

الجزء الكبير من الذاكرة هي الأرواح الطاهرة للمجاهدين البعمرانيين الذين دافعوا بكل فخر و عزة نفس عن هاته المنطقة ضد كل القوى الإستعمارية ..

الزي البعمراني للنساء والرجال ، الموكار إيفني ، الجود و الكرم ، زيت أركان ، السمن، العسل ديال الدغموس، العواد والناقوس ،كنكا، شجرة الأركان ، تكناريت ، تاموشا، بيزري،بيشيشي، الطوال، بوتمزكيدا، أمكدول، أنبد،الزلاكيم…
23 نونبر 1957
30 يونيو 1969
واللائحة طويلة ….

هذا جزء من الموروث الثقافي لآيت بعمران منذ قرون.
أما بالنسبة للموروث التاريخي والثقافي لآيت إفني فيمكن القول أنه بدأ مع ولادة السانتاكروز ( سيدي علي إفني )
البنايات التاريخية، دور السينما ، الباكادوريا ، الملعب البلدي ،المسبح البلدي ،التيليفريك ، وغير ذلك من البنايات الجميلة Art-déco والتي تعرضت للأسف للإهمال والتخريب..
التحية ب اوولا، طبق الطابا ،الكانتشو، بيرو يا بلادي ، اه يا مسكين، الأناقة في اللباس ، الموسيقى، الثقافة السينمائية، الفنون ، الرياضة ، الجمال ، كاصابانيا، أمزدوغ،ايدوفقير،بوجرة …..
والقائمة طويلة جداً….

ويبقى التنوع العرقي هو نقطة القوة عند آيت إفني فمنهم السكان الأصليين ، روافة الذين جاؤوا مع الإسبان من شمال المغرب ، البعمرانيين الذين عملوا مع الإسبان ، الصحراويين الذين جاؤوا من الجنوب و مع إستقلال المدينة 1969 سيلتحق وافدون جدد من كل مناطق المغرب ( جنود، شرطة،درك ،موظفون، رجال التعليم ) و مع بداية أشغال ميناء سيدي إفني في بداية الثمانينات من القرن الماضي ستبدا موجة رجال البحر من مدن آسفي ، الجديدة ، الدار البيضاء وستكون هجرة آيت بعمران إلى إفني أيضا في هذه الفترة بسبب موجة الجفاف ….
هذا التمازج بين الأعراق هو من أنتج الإفناوي المتمييز بثقافته الأوروبعمرانية..
المحافظة على الموروث التاريخي والثقافي لآيت بعمران وآيت إفني يكون بالتصالح مع ماضينا الذي لم نختره..
إفني تتسع للجميع