إلى مجلس الجهة..قبل “المصادقة”!

2 مارس 2020
إلى مجلس الجهة..قبل “المصادقة”!

يقبل مجلس جهة كلميم وادنون هذا اليوم على عقد جلسته المزمع أن يناقش فيها و يصوت على مجموعة من النقط المهمة في عمله. لكن، من بين هذه النقط واحدة ذات أهمية كبيرة ستختزل إن تمت (أو لم تتم ) النظرة المستحدثة لمؤسسة منتخبة بحجم الجهة إلى الجسم الإعلامي بوادنون..
هي لا شك الاتفاقية التي أثارت الكثير من النقاشات من ضمنها هذه الهوامش ..الآن ، هنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
هو أمر محمود أن نجد الجهة ، كلميم وادنون بالذات ، تفكر بهذه الطريقة المتقدمة (في نظري) تجاه الإعلام..وهو تفكير يبرز رجاحة في النظر إلى دور الاعلام و المقاولات الاعلامية بوادنون ، وما لها من تأثير في “التنمية” المنشودة إن لم تكن جزءا منها.
لكن المشكلة ، في نظر كثيرين ممن يناقشون مشروع الاتفاقية بين الجهة و “فرع نقابي” إعلامي ، أنها مشروع ينظر في اتجاه أحادي. فما هو مقبل عليه هذا “الدعم المادي و المعنوي” الذي ستشكله اتفاقية “الشراكة” هذه ، هو دعم لمشروع واحد بـ”فعالياته و انشطته” و شراكة لا وجود فيها لرائحة التعدد..و هذه ملاحظتي الأولى.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ليس في هذا الكلام اي تشكيك في مكانة “المستفيدين المفترضين”، لكن مشروع اتفاقية شراكة يراد لها أن تاخذ لواء الجسم الاعلامي كله بالجهة تفرض أن تكون شاملة للجميع..و القصد كل طيف الاعلام بالجهة ، مقاولات إعلامية و مواقع لاءمت وضعها وفق القوانين و مهنيين ظلوا ينتظرون و يواجهون صعاب الاعلام بالجهة حالمين بهذا الانصاف من مؤسسات من قبيل الجهة.
وهذه ملاحظتي الثانية.
ــــــــــــــــــــــــــــ
نعتقد أن مثل هذا النقاش كان من الممكن أن يأخذ نصيبه قبل أن تأخذ نقطة هذه “الشراكة” طريقها إلى جدول اعمال مجلس الجهة لأجل الحسم فيها.. لكن الوقت لم يتأخر بعد لما نراه تصحيحا للوضع ، حماية لدور الجسد الاعلامي في الجهة و الذي سيتأثر لا محالة من إحساس بالغبن في أول تجربة مؤسساتية لجهة وادنون تجاه الصحافة ومهنييها..
لا نتمنى أن تخرج هذه البادرة من خيمة وادنون مائلة…
محمد المراكشي،
مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة