نون بوست-متابعة-هشام بيتاح
فتحت النيابة العامة بابتدائية تازة تحقيقا في حادثة سير كانت قد وقعت بواد إمليل، بطلها مسؤول دركي برتبة مساعد دهس فلاحا بسيارته وهو في حالة سكر طافح ، وبعد وقوع الحادث عمد الدركي الى إخفاء معالم الجريمة والفرار وتقييدها ضد مجهول، قبل افتضاح أمره من قبل جيران الضحية، الذين مروا بجنبات الوادي صدفة، وعثروا عليه بين الحياة والموت.
وبعد وقوع الحادث حسب يومية “الصباح” ،فان الدرك الملكي عمد الى تأخير إعداد الشكاية بهدف الوصول الى حل وتعويض العائلة، لكن إبن الضحية رفض بسبب تصرف الدركي الذي أهمل والده وعمد الى إخفاء جثثه، مما جعله يستنجد بشكاية لدى الوكيل العام الذي أحالها على اختصاص المحكمة الإبتدائية.
وتعود تفاصيل الحادث، عندما كان الدركي يقود سيارته بسرعة وهو في حالة سكر، فصدم فلاحا في الصباح الباكر، ونظرا لارتباك الدركي وخوفه عمد إلى القيام بجناية أخرى وهي تغيير معالم الحادثة، إذ نقل الضحية بين الحياة والموت إلى جنبات الوادي وأخفاه بين الأشواك، محاولا تبرئة نفسه من الجريمة والتخلص من الجثة، بينما سيارته أيضا اصيبت نتيجة قوة الإصطدام مما فرض عليه الاستعانة بسيارة الإغاتة وهو ما سيفضح أمره عندما شاهده جيران الضحية موهما الساكنة أنه قام بالحادث بمفرده قبل أن يعود أشخاص لنفس المكان ويسمعون صوت أنين الفلاح الذي يصارع الموت.
وحاصر الشهود الدركي، ومنعوا سيارة الجر من تهريب سيارته لإخفاء معالم الجريمة، وربطوا الاتصال بسيارة إسعاف نقلت الضحية في حالة خطيرة إلى المستعجلات. وبعد علم ابن الضحية بالحادث لجأ مباشرة الى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتازة، ووضع شكاية مستعجلة، مرفقة بلائحة شهود حضروا الواقعة وقرص مدمج، يوثق بالصوت والصورة، كيف قام المشتبه فيه بجر الضحية وهو مصاب، والتخلص منه في الجهة الأخرى، وآثار الدماء مازالت عالقة بمسرح الجريمة وعلى مسافة طويلة.
قضية مدتها 36 سنة بقرية إسطيحة تصرف فيها الدرك تصرفا مثل هذا المسؤول الدركي وسجلت الواقعة ضد مجهول إلى يومنا هذا ؟؟سلوك غير اخلاقي