نون بوست علي الكوري
يترقب الرأي العام الوطني جلسة مجلس المستشارين ليوم الثلاثاء 10 يونيو الجاري، والتي ستُخصص لمساءلة عدد من الوزراء حول قضايا حيوية تهم المواطنين، وفي مقدمتها قطاع الفلاحة، الذي يستأثر وحده بـ11 سؤالًا آنيًا. وتتمحور هذه الأسئلة حول برنامج إعادة تشكيل القطيع الوطني، والتدابير الحكومية لدعم الكسابة، إضافة إلى مستجدات الموسم الفلاحي في ظل التحديات المناخية والاقتصادية الراهنة.
وفي المحور الاقتصادي والاجتماعي، ستحضر قضية الصناعة التقليدية بقوة من خلال 6 أسئلة موجهة للقطاع الوصي. وتركّز هذه الأسئلة على أوضاع الصناع التقليديين، وتداعيات غزو المنتجات المستوردة على الحرف اليدوية المغربية، إلى جانب السبل الممكنة لتحفيز الاستثمار في هذا المجال ذي البعد التراثي والاقتصادي في آن واحد.
من جهته، سيكون وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على موعد مع جلسة محورية هو الآخر، حيث سيجيب عن 6 أسئلة آنية تهم تنظيم امتحانات البكالوريا، وآفاق مشروع “مدارس الريادة”، فضلًا عن الوضعية الاجتماعية لمربيات ومربي التعليم الأولي، والتي أصبحت تثير نقاشًا واسعًا داخل المجتمع المغربي ومؤسساته التمثيلية.
وتعكس أجندة جلسة الغد تعدد الرهانات والانتظارات التي تواجهها الحكومة، في ظل سياق اقتصادي واجتماعي دقيق. كما تجسد الجلسة دينامية العمل الرقابي لمجلس المستشارين، ومدى حرص ممثلي الأمة على تتبع السياسات العمومية، ومساءلة الفاعلين الحكوميين بشأن تدبيرهم لقطاعات حيوية تلامس معيش المواطنين.
