نون بوست-سيدي افني
يبدو أن ذكرى مرور نصف قرن على استقلال مدينة سيدي افني ستمر مرور الكرام.فلا مؤشرات لحد الساعة عن مراسيم احتفال يليق بالذكرى.مرور نصف قرن يعني في الذاكرة التاريخية للشعوب لحظة فارقة لاعادة الاعتبار للحدث ولتخليد ذكرى الشهداء ولتذكير الاجيال الحالية بثمن الحرية والاعتزاز بالوطن.
للاسف لم يتبقى الا حوالي اسبوع عن مرور خمسين عاما على عودة سيدي افني لارض الوطن ولا مبادرات في الافق لتخليد هذه الذكرى كما يجب وكما يقتضي.وفي هذا الصدد نذكر بالبلاغ السابق للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بهذه المناسبة:”
” في يوم 30 يونيو 1969 تم إجلاء قوات الاحتلال الأجنبي عن هذه الربوع الأبية التي أبلت البلاء الحسن في ملحمة الاستقلال الوطني واستكمال الوحدة الترابية.
لقد اندلعت الانتفاضات الشعبية بالأطلس والريف وبكل جهات الوطن إثر فرض معاهدة الحماية على المغرب يوم 30 مارس 1912 لتؤكد مطلبها المشروع في الحرية والاستقلال. وكسائر مناطق المغرب، قدمت قبائل آيت باعمران الأمثلة الرائعة على روحها النضالية العالية، وتصدت بشجاعة وإباء لمحاولات التوغل والتوسع الأجنبي، حيث خاضت عدة معارك بطولية مسترخصة الغالي والنفيس صيانة لوحدة الوطن ودفاعا عن حوزته وحماه وحياضه وحدوده.
كما استطاع أبناء قبائل آيت باعمران أن يحققوا النصر ويصنعوا المعجزات على الرغم من محدودية إمكانياتهم، ولقنوا المستعمر دروسا في التضحية والفداء والبذل والعطاء ونكران الذات.
وكان لتحديات القوات الاستعمارية واعتداءاتها على مشاعر الباعمرانيين بمحاولة إعلان “إسبانية المنطقة”، الأثر الحاسم في تفجير طاقاتهم النضالية لتحقيق الكرامة والنصر على الرغم من تواضع قدراتهم العسكرية قياسا بما لدى المحتل الأجنبي من أحدث وأفتك الأسلحة والتجهيزات والآليات العسكرية.”
في انتظار ان يستفيق المسؤولون على تدبير شؤون هذه المدينة لاعطاء الذكرى دلالتها ورمزيتها فليس كل مرة نحتفل بمرور خمسين سنة