نون بوست-كلميم
مباشرة بعد عودته من فرنسا ،انتقل بلفقيه عبد الوهاب البارحة مساء،رفقة مجموعة من القيادات السياسية و الفعاليات الصحراوية الى منزل النائب البرلماني إبراهيم الجماني حيث عبروا على ضرورة طي الخلاف الذي حصل بين الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش والنائب البرلماني إبراهيم الجماني بمناسبة تجديد هياكل مجلس النواب.
المبادرة تفاعل معها ايجابا الطرفان المتخاصمان حسب ما جاء في تدوينة فيسبوكية لخالد ادنون، الناطق الرسمي لحزب الاصالة والمعاصرة،الذي كتب في تدوينته: “تفاعل بنشماس بشكل إيجابي وبروح وطنية عالية والتزام أخلاقي رفيع مع المبادرة وكذا النائب البرلماني الجماني، حيث جرى بحضور قيادات الحزب والاطراف الاخرى اتصال هاتفي من الأمين العام حكيم بنشماش والنائب البرلماني سيدي إبراهيم الجماني، بعدما تعذر لقاؤهما نظرا لالتزامات السيد الأمين العام خارج أرض الوطن، كما أكد الطرفان على أنهما يضعان وحدة الحزب ومصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الشخصية”.
وتعود فصول القضية الى صبيحة يوم الخميس المنصرم، حيث كشفت مصادر متطابقة، أن حكيم بن شماس، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، تعرض للاعتداء من قبل النائب البرلماني إبراهيم الجماني خلال استقبال النواب البرلمانيين الذين تم اختيارهم لتمثيل الحزب بمختلف هياكل مجلس النواب.
ذات المصادر أوضحت أن الجماني اقتحم القاعة التي كان يتواجد بها بنشماش رفقة البرلمانيين المعينين داخل مقر الحزب بالرباط، حيث أقدم على نطح الأمين العام برأسه، احتجاجا على اقصائه من التواجد بهياكل الحزب في مجلس النواب.
وأوضح بنشماش في تصريح صحفي، أنه آثر السكوت طيلة الساعات والأيام التي تلت الاعتداء عليه “لقناعتي أن الشخص حينما يكون في موقع المسؤولية يكون مطالبا أحيانا بأن يلتزم الصمت حتى لو تعرض للإهانة أو الاستهداف”.
وأردف بن شماش قائلا: ”لكنني في حالة الاعتداء الذي تعرضت له سكتت لسبب آخر هو حرصي على ستر هذه الفضيحة وعدم الحاق أذى إضافي بالحزب بالنظر إلى أبعادها الإنسانية والسياسية الخطيرة، ولأن الاعتداء على أمين عام حزب مؤشر على انهيار مروع وعن اختلال عميق في علاقة السياسة بالأخلاق “.
وقال بن شماش إن “ما حدث أمر أحزنني كثيرا وآلمني أشد ما يكون الألم”، وأقر أنه فوجىْ باقتحام إبراهيم الجماني للقاعة التي كانت تحتضن اجتماعه بالنواب الستة المعينين في هياكل مجلس النواب، ووجه إليه لكمة قوية في الوقت الذي ” نهضت فيه من مقعدي مادا له يدي ووجهي لمصافحته”.