و كأن الفيروس اللعين ، و النظيف قد فاز في المسابقة الشهيرة..! لقد كنا نراه طيلة الأشهر الطويلة من هذه السنة البئيسة يتفوق على تخميناتنا و “إجاباتنا” و استعانتنا بصديق دون ان نصل للجواب عن اسئلته الملتوية ، و تقلباته غير المعروفة و غير المسبوقة…
إنه ذكي هذا الكوفيد 19 ، إننا نقر بذلك..و إن صمتا ووراء كمامة!
لقد هزمنا.. يكفي أن نعترف!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
يدخل الفيروس بنهاية الاسبوع المنصرم المليونية الثانية..فقد فتك بأكثر من مليون شخص و هو يتوجه بخطى حثيثة في اتجاه المليون الثاني..!
العهدة على منظمة الصحة العالمية ، و إن كنت لا ترتاح لكلامها فهو “الواجد” الوحيد الآن ، فهي في آخر تصريح لها أمس تخوفت (كعادتها) من بلوغ الفيروس مع هذه “الموجة” الثانية الى درجة الفتك بمليوني شخص !
شخصيا ،لا أشكك في مدى تخوف هذه المنظمة المهمة ، لكني سبق و صدقت قبل سبعة اشهر تخوفها من أن الفيروس سيقضي على حياة مليون شخص في العالم بنهاية العام! (طبعا مع الجملة الشهيرة:إذا لم تتخذ الدول إجراءات قوية للحد من انتشاره)…
لم ينتهِ العام ، و لم يختفِ الفيروس ، و “بشرتنا” المنظمة بالاتجاه نحو المليون الثاني!
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
في بلادي ، و قبل شهور ايضا ، أطل علينا المتحدث باسم وزارة الصحة حينها محمد الأيوبي و هو يتحدث الى لجنة القطاعات الانتاجية بالبرلمان موضحا مخطط الوازارة للتصدي للوباء..
من خلاصات هذا التصريح (التاريخي) أن المغرب قد يواجه الفيروس عبر ثلاث مراحل ، وقد ثبت أن بعد النظر كان صائبا حيث نعيش ما اسماه المتحدث حينها المرحلة الثانية… لكننا على ما يبدو نركض بسرعة في اتجاه ما كان قد اعتبره الايوبي حينها “احتمالا ضعيفا”..
أما الاحتمال الضعيف فكان تسجيل 10 آلاف حالة مؤكدة …
أما الواقع الآن ،فقد تجاوزنا المائة ألف حالة مؤكدة!
ــــــــــــــــــــــــــــ
محمد المراكشي،
مع التحية.
