
في مدينتي مدارس درست بها أجيال ، حملت في ذاكرتها ذكريات ، أجيال منها من ظل بالمدينة ومنها من رحل عنها .
كثيرا ما يَستمتِع كل مُنتم إلى هذه الأجيال بالحديث عن ذكريات الدراسة بتلك المؤسساتكلما جمعتهم اللقاءات العابرة .
واجب على هؤلاء أن يلتفتوا إلى هذه الأماكن التي قضوا فيها ساعات ذهبية من عمرهم والتي لازالت تدب فيها حياة العطاء والتضحية .
نعم واجب عليهم الإلتفاف أطيبما يكون، فيساهموا بذلك قدر الإمكان في تطويرها تربويا وثقافيا واجتماعيا ورياضيا حتي تصنع نخبا قادرة على تحمل المسؤوليات المجتمعية .
عليهم أن يبادروا بتأسيس جمعيات قدماء تلاميذ مدارسنا .
لازلنا نتذكر مبادرة عبد الله بشرى أستاذ علوم الكهرباء بإحدى معاهد باريس بفرنسا وهو واحد من تلاميذ سابقين للكوليج الموروث عن الإسبان حين اصطحب تلامذته لإنجاز أعمالهم التطبيقية بالمؤسسة التي ساهمت في تكوينه الذهني والمعرفي والنفسي .
هي مبادرة ، قدمت خدمة فيإصلاح وتطوير خريطة الكهربة بالمؤسسة التي كان يدرس بها،ولكن في نفس الوقت – وهذا هو المهم – حملت رسالة إعتراف من تلميذ سابق لمؤسسته كفضاء تربوي تعليمي وكمتنفس تتفاعل فيه إبداعات الطفولة .
مبادرة عبد الله بوحريكة هي مبادرة أخرى جديرة بالتنويه تلك التي تُنظم سنويا بمدرسة العهد الجديد يُكرم فيها المربي مدرسًا كان أو إداريًّا أو عونًا ويُقام نشاط رياضي (مراطون بوحريكة ) على اسم المرحوم محمد بوحريكة أحد أعوان المؤسسة منذ تسلمها من الإسبان .
لاشك انها بقدر ما تركت في نفوس هؤلاء المكرمين أثرا بليغابقدر ما أوصلت رسالة إعتراف بالمدرسة .
إن مدارس إفني تحتاج إلى أمثال هذين النموذجين منتظمينفي جمعية قدماء مدارس إفني تشتغل ببرنامجٍ محددٍ يُسْتثمرُفيه الفكر والخبرات والتبرعات المادية بعيدا عن الحساسيات السياسية. التي ما فتأت تُفوتكثيرا من فرص الإرتقاء وصناعة النخب القادرة على صنع تغيير يُرى أثره بالمدينة وبالمنطقة .
إننا نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى إيقاظ النخب لتعترف بالمؤسسات التربوية التيصنعتها بتضحية ممن آمنوا بالتغيير وساهموا بما تيسَّرفي سبيله .
انا متفق معك تماما صديقي وزميلي في الدراسة سابقا …..مع خالص المودة
تحياتي لك واحترامي لمواقفك عش حرا ومت حرا .
أتمنى ان يؤخد هذا الموضوع بالجدية التي يستحقها من أصحاب العقول النيرة . وتفتح فيه نقاشات ومبادرات مفعلة .