نون بوست – متابعة
شهدت الأقاليم الجنوبية عقد لقاءين كبيرين لكل من حزب العدالة والتنمية وحزب الأحرار، الأول من تأطير الوزير مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، والثاني من تأطير عزيز أخنوش وزير الفلاحة.
فبينما صرح الخلفي خلال لقاء تواصلي بإقليم اسا الزاك مساء يوم السبت 22 فبراير الجاري، أن “ قطاع الصحة يعرف ثلاث مشاكل: الأول لا يتجاوز عدد الأطر الطبية عندنا اليوم 3 أطر لكل 2000 شخص في حين أن المعدل العالمي هو 9 مما يعني ضرورة مضاعفة العدد ثلاث مرات، ثانيا عندنا 10 مليون مغربي بدون تغطية صحية، والمشكل الثالث مرتبط بدعم الأسر في شراء الدواء”.
وتابع: ”أن الإجراءات الحكومية كانت واعية بهذه المشاكل فزادت من المناصب المالية إلى 4 ألف في العام لحل مشكل الأطر، ثانيا تخفيض ثمن الأدوية”.
وصبيحة يوم الأحد تحدث الخلفي داخل أحد الفنادق بكلميم عن ما أسماه “منجزات حكومة العثماني”، و حرص على تقديم ما أطلق عليه “حصيلة الحكومة” .
من جهة أخرى هاجم في نفس اليوم عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الأحزاب الحكومية التي تنسب إلى نفسها البرامج الاجتماعية المخصصة للفئات الفقيرة والهشة بالمملكة.
وقال في لقاء الداخلة : “الملك محمد السادس من أعطى توجيهاته لكي يخرج برنامج المساعدة الطبية ‘راميد’ إلى الوجود. كما أعطى توجيهاته، في أواخر 2018، لتجاوز نقائص تنزيل هذا البرنامج”.
أخنوش أضاف، في كلمة خلال اللقاء الجهوي الذي عقده “حزب الأحرار” بالداخلة، أن “الملك محمد االسادس هو من أعطى تعليماته، أيضا، من أجل إنشاء برنامج السجل الاجتماعي الموحد”.
وأضاف رئيس التجمع الوطني للأحرار أن “هذه الإعانات الاجتماعية يجب أن تذهب إلى الفئات التي تستحقها، والمعيار الوحيد هو شْكُونْ اللِّي كَيْسْتَحْقّ ومَاشِي اللِّي عَاوْنْكْ واللِّي صْوّْتْ عْلِيكْ”.
وعبّر عزيز أخنوش عن “السعادة بتوجيهات الملك للاهتمام بالطبقات الهشّة”، موردا: “المغاربة يعبّرون عن سعادتهم عندما يعطي الملك محمد السادس توجيهاته من أجل الاهتمام بالطبقات الهشّة”.
المتابعون لهذين اللقاءين الكبيرين بالصحراء يستشفون أن حربا خفية تدور رحاها بين الحزبين المتحالفين في الحكومة ويقول لنون بوست أحد المنتخبين فضل عدم ذكر اسمه، أن هذا الصراع بدأ وطنيا منذ مدة خصوصا على صفحات الفايسبوك بين شبيبة الحزبين وحتى تصريحات بن كيران كانت استفزازية لحزب الحمامة إلا أنه يضيف نفس المتحدث هذا الصراع في الجنوب فإن الخاسر الأكبر فيه هو حزب الأحرار لأنه هو المستفيذ من التحالف مع العدالة والتنمية ابتداء من مدينة أكادير التي قدم فيها العدالة والتنمية رئاسة الجهة للأحرار على طبق من ذهب مرورا بكلميم التي لايزال إخوان بن كيران يدعم الرئيس بوعيدة إلى باقي أقاليم الصحراء.